واس - الرياض:
أكد رئيس مجموعة الفكر (T20) بمجموعة العشرين، نائب الرئيس للأبحاث في مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية «كابسارك» الدكتور فهد التركي، أهمية تنظيم المملكة ورئاستها لقمة العشرين في عام 2020م، التي تركز على ثلاثة محاور رئيسة هي تمكين الإنسان، وحماية الكوكب، وتشكيل آفاق جديدة. وقال الدكتور التركي بمناسبة رئاسة واستضافة المملكة قمة قادة مجموعة العشرين (G20): «إن أهمية استضافة المملكة تنطلق من كونها محورًا رئيسًا في المنطقة والعالم؛ إذ يسهم الاقتصاد السعودي في استقرار الاقتصاد العالمي»، لافتا النظر إلى أن أهمية الاستضافة ينطلق كذلك من قيام المملكة بتقديم منظور منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى وجهات نظر الدول النامية».
وتحدث الدكتور التركي عن رحلة مجموعة الفكر العشرين (T20) هذا العام ، مبينا أنها مجموعة تواصل مشاركة تمثل بنك الأفكار لمجموعة العشرين؛ وتعمل على تغذية عمليات مجموعة العشرين من خلال تسهيل التفاعل بين أعضاء المجموعة والمجتمع المعني بالسياسات، وتقديم توصيات سياسية ملموسة ومجدية، وتقييم نتائج مجموعة العشرين وتوجيه عمليات صنع سياساتها، والتواصل مع عموم الجمهور حول القضايا ذات الأهمية العالمية.
وأفاد أن موضوعات المجموعة التي تعمل عليها هي المناخ والبيئة، وتمكين المرأة والشباب، والتعددية والتنمية الاقتصادية، والتمويل والموارد المستدامة، والتقنية والرقمنة. وأوضح أن فعاليات مجموعة الفكر (T20) انعقدت في وقت مهم للغاية من مستقبل العالم؛ إذ كان من أهم أعمالها التكيف مع جائحة كوفيد-19 بتأسيس فريق عمل جديد لمناقشة آليات مواجهة المشكلات المعقدة باستخدام المناهج متعددة التخصصات، ووضع العديد من مقترحات السياسية القابلة للتنفيذ التي سيكون لها دور فعال في حل المشكلات العالمية ورسم خريطة طريق لاقتصاد مزدهر ومجتمع مستدام.
وأشار الدكتور التركي إلى أن البيان الختامي لقمة مجموعة الفكر الذي سلم لرئاسة قمة مجموعة العشرين 2020 ، تضمن 32 توصية سياسية تطرح حلولًا للتحديات العالمية من وجهة نظر مجموعة الفكر 20. وأثنى التركي على عمل مجموعة الفكر العشرين (T20) على الرغم من تفشي جائحة «كوفيد - 19»؛ إذ أحرزت المجموعة تقدمًا في موضوعاتها الخمسة الرئيسة، إضافة إلى جهودها المتواصلة في بحث الجائحة وتحليل تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية، واكتشاف سبل مواجهتها، وطرح توصيات سياسية لتعاون عالمي شمولي لإدارة مخاطر هذه الجائحة، والاتفاق على تدابير منسقة تحسن القدرة على الاستجابة في حالات الطوارئ المماثلة حال حدوثها في المستقبل.
وأبان أن جدول أعمال المجموعة كان حافلًا بعدد من الفعاليات، من ضمنها تنظيم مؤتمر افتراضي أقيم في شهر يونيو الماضي، إذ تم استعراض ورصد تأثير جائحة «كوفيد - 19» على القطاعات الاقتصادية المختلفة محليًّا وعالميًّا، وتبع ذلك بحث عدد من الحلول والمقترحات المناسبة واللازمة لتجاوز هذه الجائحة، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، كما نظمت المجموعة موسم قمة مجموعة الفكر العشرين (T20)، الذي انطلق في شهر سبتمبر الماضي واستمر حتى أواخر شهر أكتوبر، وقد تضمن الموسم إقامة 11 حلقة عمل افتراضية قادها كل فريق من فرق المجموعة الأحد عشر، استعرضت فيها الفرق موجزاتها السياسية في المواضيع التي يرتبط بها كل فريق عمل. وكشف التركي أن المجموعة تحت رئاسة المملكة نشرت 146 موجزا سياسيا شارك فيه أكثر من 600 باحث يمثلون حوالي 450 مؤسسة دولية من أكثر من 60 دولة، لتكون بهذا هي الأعلى في استقبال البحوث المشاركة مقارنة بالقمم السابقة التي بلغت في دورة الأرجنتين نحو 80 بحثًا، فيما بلغت البحوث المقدمة في اليابان 100 بحث.