أحمد المغلوث
صباح الأحد الماضي تكحلت عيناي برؤية أسماء بعض صحفنا المحلية باللون الأخضر لون الوطن، حاملة شعار قمة العشرين وإذا كان الوطن كله يحتفي بهذا اللون الذي جسد والحق لون الوطن الحقيقي. لون الأرض التي باتت ومنذ عهد المؤسس طيب الله ثراه وهي تحتضنه وتجعله لون رايتها، راية التوحيد. والذي من اجل هذا الوطن عمل قادته في مختلف العهود بجدية لمواصلة العمل من أجل كل الوطن، أرضه ومواطنيه.
ومع كل يوم يمضي تبرز المملكة لتشكل ثقلا له أهميته في الساحة العالمية من الشرق إلى الغرب ومن الجنوب إلى الشمال تجد المنصفين والمحبين للحقيقة يشيرون بتقدير واحترام كبيرين لوطننا العزيز وطننا الذي جاءت قيادتنا في هذا العهد الزاهر والمتنامي لتعمل بالحب والعطاء والخير في كل بقعة من أراضيه الشاسعة والواسعة.
برزت المملكة في كل المجالات بحكمة وحصافة قيادتها وفعل وعمل أبنائها، والجميع في هذا العالم سواء كانوا مسلمين أو من ديانات أخرى تجدهم يتجهون له، أكان لممارسة شعائرهم الدينية من خلال توجههم إلى «القبلة» أم لتطلعهم بغبطة إليه وهم لا يخفون إعجابهم بما حققه من إنجازات جعلته من ضمن دول العشرين. بل ها هي جائحة كورونا المستجد تدفع بالعالم إلى النظر إليه بدهشة كيف استطاع أن يدير أزمة هذا الوباء ويتحكم أيضاً في مساره الوبائي الخبيث الذي حد من انتشاره في ربوعها الواسعة والمترامية الأطراف، مما جعلها وحسب الإحصاءات من أقل الدول في عدد الإصابات.
ولاشك أن هذا لم يتحقق إلا بفضل الله ثم برعاية قيادة مخلصة ومحبة. مؤمنة بأن صحة المواطن هدف مهم في مختلف خططها وبرامجها التنموية فكان الاهتمام بالصحة ومكافحة الوباء له أهميته القصوى خلال عملها بجدية مواصلة العمل ليل نهار.. كل هذا وذاك حدث وقيادتنا تتابع وتقدر وتشجع كل من عمل ويعمل بإخلاص وفي ذات الوقت لم تتردد عن محاسبة كل من قصر في عمله.. كل هذا حدث ويحدث في وطننا وهناك من يحاول عبثا الإساءة له والنيل من مكتسباته بشتى الطرق بل يمارس في الظلمة كما تفعل «الصراصير» القذرة في فبركة المخططات وتغيير الحقائق ومواصلة العبث في محاولة النيل من إنجازاتنا المختلفة.
وكم أحزننا وآلمنا حد الجرح أن يحدث هذا ممن لنا علاقة به في الجوار أو العروبة والإسلام. بل هناك من سعى جاهدا بدلا من تنمية وطنه والأخذ بيد شعبه ودفعه بعيدا عن الفقر والجوع والمرض راح بعيدا عن البصيرة يوجه كل قدراته وإمكاناته السيئة لتعكير أجواء العلاقة التي بين وطننا وبلاده وكان الله في عون من يعيش ويقيم فيها وهو يخضع للقمع والتنكيل والتجويع بعيدا عن القيم والمبادىء الإسلامية التي دائما يرددها ويتشدق بها. وهو بعيد عنها بعد السماء عن الأرض.
وماذا بعد، لابد مما ليس منه بد أن أشير في الختام للأدوار الكبيرة التي قام ويقوم بها أميرنا وولي عهدنا المحبوب محمد بن سلمان هذا الإنسان الذي سعى مخلصا لتصحيح صوة الوطن في العالم وبصورة خاصة لدى من ينظر إليه نظرة قاصرة، نتيجة عدم معرفته بالوطن منذ البدايات حتى اليوم، واليوم ها هو الوطن الشامخ والسامي والمكتسي باللون الأخضر لون التنمية والخير والنمو في كل يوم.