يوسف بن محمد العتيق
يهتم أحدهم بموضوع فيستغرب وربما يتذمر أن لا يشاركه الآخرون الاهتمام نفسه !!
يجد موضوعا مكتوبا في الصحيفة، فيقول: كيف هذا الموضوع غير المهم يكتب فيه مقالا؟! هل يوجد أحد يهتم بهذا الموضوع أصلا؟
يسألك عن أمر معين، فتقول: لا أعرفه....فيرد عليك...كيف لا تعرفه؟!
أقول هذا الكلام وقد لفت نظري تعليق لأحد الأشخاص على مجموعة يتحدثون عن طوابع البريد وجمعها، فقال عن هذه هواية غير مهمة ولا يوجد أحد يهتم بها.
مثل هذا النوع من الأشخاص لو مر عليك.. هل تقوم وتشرح له أهمية هواية جمع الطوابع وأن الطابع مصدر ثقافي ومعلوماتي مهم؟ أو إذا مر عليك مثل هذا الشخص لا تضيع وقتك بالحديث معه والشرح له؟
الشاهد هنا هو أن أكبر خطأ يرتكبه الكثير منا أن يجعل نفسه محور الكون....فما يهمك يجب أن يهم الآخرون، وما لا يهمك فهو موضوع يجب أن لا يهم الآخرون...
يقول أحد الزملاء إن هناك (سابقا) من يشتري الصحف لا لأخبارها السياسية ولا الرياضية، ولا حتى الثقافية...يشتري الصحف لمتابعة حركة السفن ووصولها إلى الميناء.....
هذا اهتمامه أو ربما مصدر رزقه... فله الحق في ذلك.
وعليه احترام رغبات الآخرين واهتماماتهم وهواياتهم أمر لابد منه ما دام أن هذه الهوايات لم تصطد بمسلمات شرعية أو وطنية أو اجتماعية.