محمد السنيد - الرياض:
شارك نائب وزير الثقافة الأستاذ حامد بن محمد فايز في الاجتماع الـ24 لوزراء الثقافة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عُقد أمس عبر الاتصال المرئي، وجرى خلاله مناقشة الموضوعات المشتركة، وبحث آفاق النشاط الثقافي في الخليج العربي في ظل الظروف التي فرضتها جائحة كورونا المستجد كوفيد-19.
وقال نائب وزير الثقافة في كلمة ألقاها نيابة عن صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة: «إن الحاجة إلى التعاون الثقافي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تتأكد، وتصبح ضرورية في الأوقات الاستثنائية التي يعيشها العالم اليوم نتيجة لانعكاسات وباء كورونا المستجد». منوهًا بما بذلته المملكة من جهود استثنائية، أسهمت في التخفيف من آثار هذه الجائحة على جميع القطاعات التنموية، منها القطاع الثقافي. مشيرًا إلى ما بذلته وزارة الثقافة لضمان استمرار النشاط الثقافي المحلي في ظل ظروف الجائحة، ومن ذلك تنظيم مبادرات فنية وأدبية وثقافية متنوعة في الفضاء الافتراضي تحت شعار «الثقافة في العزلة»، التي شاركت فيها جميع أطياف المجتمع؛ الأمر الذي يعزز الثقافة ودورها في التنمية المستدامة، وتحسين جودة الحياة. مؤكدًا ضرورة استمرار التعاون الخليجي لتحقيق الأهداف التنموية للثقافة عبر تفعيل الاستراتيجية الثقافية لدول المجلس 2020 - 2030.
رأس اجتماع وزراء الثقافة الخليجي وزيرة الثقافة والشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة نورة بنت محمد الكعبي، بمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف.
وأشاد الوزراء بمبادرة وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية التي أطلقتها خلال اجتماع وزراء الثقافة لمجموعة العشرين بشأن «تعزيز التعاون لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه في منطقة البحر الأحمر والخليج العربي»، وتأسيسها مركزًا عالميًّا في إطار المبادرة.
وتضمن جدول الاجتماع محاور متعددة، ترتبط بواقع القطاع الثقافي في دول المجلس، ومدى إسهام كل دولة أثناء فترة جائحة كورونا، والاطلاع على مستجدات الاستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون 2020 - 2030، وما أُنجز في مركز الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية، وفيلم تعزيز الهوية الوطنية الخليجية، إضافة إلى استعراض لوائح التعاون الثقافي المشترك، والتعاون الثقافي الدولي بين المجلس ودول العالم.
وناقش المجتمعون العديد من البنود والمقترحات والرؤى التي من شأنها دعم مسيرة العمل الثقافي المشترك، واتُّخذت بشأنها القرارات المناسبة.