عبد الله باخشوين
** الثقة بقدرات (الشباب) ليس (خياراً)، لكنه (إستراتيجية)، وضرورة حتمية، تفرضها على أرض الواقع، الرغبة في الاستجابة، لكل تطلعاتنا لبناء مستقبل قادر على تحقيق أحلام وطن.
(إستراتيجية) تستمد (مشروعيتها) من كل أحلام الماضي التي حملناها كتطلع وأمل، في تحقيق وطن أحلامنا، التي قادتنا في رحلة طويلة.. طويلة، بدأت من كتاب (الهجاء)، وانتهت في أرقى جامعات الدنيا ومعاهدها، ومختبراتها، ومعاملها، لتعود بـ(ابن الصحراء)، قوياً، متمدناً، ومسلحاً بكل علوم الحضارات التي نهل منها كل ما يؤهله لبناء وطن تزاوجت فيه أحلامه بما حام وازدهر في مخيلاتنا من أوهام وأحلام.
الشباب، هم الأحلام التي هجسنا بها، والأحلام التي لم تحدسها مخيلاتنا، الشباب، هم يومنا، ومشروع غدنا، واليوم الذي يليه أيضاً.
إنهم كل عمرنا الذي مضي، هم عمرنا الأتى، من عمر وطن.
هم ما تبقى في أحلامنا، من أحلام وطن.
هم إستراتيجية، كل استثماراتنا.. وما تبقى في (الخاطر)، منا، وما تبقى لنا من زمن، يمتد بهم، ويحلق بنا من خلالهم، نحو آفاق لم يحدس بها حلم، وآفاق لم ترها عين.
لو كنت شاعراً، لكنت كتبت عن الشباب (قصيدة)، ومن عجبي، هم القصيدة، التي تكتب احتفالها بالآباء.
ولوكنت (قاصاً) كنت كتبتهم (قصة)، ومن عجبي وجدت نفسي، مكتوباً، على ضفاف أحلامهم... كمشروع (أب يحلم).