فهد بن جليد
إذا كان السعال والحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم أشهر أعراض الإصابة بفيروس (كورونا)، فإنَّ العلماء ما زالوا يكتشفون أعراضاً جديدة لا تقل أهمية، بل إنَّ بعضها يعد من المؤشرات الأولية والمقدمات التي تسبق ظهور الأعراض الرئيسة، بحيث يمكن أن تكون هذه الأعراض الخفيفة مؤشر إنذار تمنح المصاب فرصة أفضل لعزل نفسه قبل نشر العدوى، للأسف الإشارة إليها (قليلة جداً) فرغم أهميتها وفائدة تثقيف الناس وتوعيتهم حولها -برأيي- لا أحد يُلقي لذلك بالاً.
الأعراض الأقل شهرة للمصابين بفيروس (كورونا) المستجد هي أربعة بحسب صحيفة (ذا صن) البريطانية، في مقدمتها (آلام البطن) العارضة والإنذار الأول بوجود الإصابة الذي يعتقد أنَّه يسبق كل عارض بحسب مجلة (الجهاز الهضمي) الأمريكية، التي قالت إنَّ آلام البطن سُجِّلت كأعراض لدى نصف المصابين بكوفيد -19، (التهاب العينين) هو ثاني الأعراض الخفيفة الأولية التي تدل على دخول الفيروس للجسم من خلالها، فقد أكَّدت الجمعية البريطانية للأنف والأذن والحنجرة أنَّ العين إحدى البوابات الرئيسة لدخول الفيروس إلى الجسم، ووجود الالتهاب دليل مُحتمل على الإصابة، (ضباب الدماغ) أو الإرهاق العقلي المسبب لضعف التركيز والصداع من الأغراض الجديدة لـ(كورونا) التي اعتمدتها الجمعية الطبية الأمريكية، بقي العارض الرابع وهو الإرهاق أو (التعب الشديد) الذي يصيب الجسم بالكامل دون سبب واضح، وحتى دون بذل مجهود أكبر من المعتاد.
الانتباه للأعراض السابقة، وتثقيف الناس حول أهمية ملاحظة ظهورها كدلائل أولية على احتمالية وجود إصابة، أفضل بكثير من تجاهلها والاعتماد فقط على الأعراض الرئيسة الأكثر شهرة، التي يعتقد أنَّ ظهورها أو الشعور بها يتم في (مرحلة متأخرة) من الإصابة، الأمر الذي قد يحرم المجتمع من منع وقوع إصابات جديدة ومحتملة.
وعلى دروب الخير نلتقي.