«الجزيرة» – شالح الظفيري:
قال رئيس مجلس الأعمال السعودي الصيني محمد بن عبد العزيز العجلان: «إن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- وضع القطاع الخاص السعودي أمام مسؤولياته التاريخية في مسيرة التنمية الاقتصادية، في إطار ما رسمه خطابه الشامل -حفظه الله- لملامح المستقبل وذلك في افتتاح أعمال السنة الأولى من دورة مجلس الشورى الثامنة». ولفت العجلان إلى أن مضامين الخطاب الملكي شكلت منهج عمل للمرحلة المقبلة يؤطر لأداء المجلس والوزارات والهيئات والجهات الحكومية وكافة القطاعات الخدمية والتنموية».
وقال العجلان: «جاء الخطاب الملكي ليضع التصورات لكافة القضايا الملحة التي تعمل قيادتنا الرشيدة على إتمام إنجازها وإنجاحها سياسيا واقتصاديا وتنمويا واجتماعيا، ولعلي أستدرك في هذا المقام ما تضمنه الخطاب الملكي من أن رؤية المملكة 2030 هي خارطة الطريق لمستقبل أفضل لكل من يعيش في هذا الوطن الطموح، فقد أسهمت الرؤية خلال مرحلة البناء والتأسيس في تحقيق مجموعة من الإنجازات على عدة أصعدة، أبرزها تحسين الخدمات الحكومية، ورفع نسبة التملك في قطاع الإسكان، وتطوير قطاعات الترفيه والرياضة والسياحة، واستقطاب العديد من الاستثمارات الأجنبية، إضافة إلى تمكين المرأة وتفعيل دورها في المجتمع وسوق العمل، مع تأكيده -رعاه الله- على الاستعداد الحالي لمرحلة دفع عجلة الإنجاز التي تتسم بتمكين المواطن، وإشراك القطاع الخاص بشكل أكبر، وزيادة فاعلية التنفيذ.
وكذلك ما أعرب عنه -حفظه الله- من مشاعر السرور بأن المملكة اليوم أصبحت الدولة الأكثر تقدما وإصلاحا من بين 190 دولة، وفقا للبنك الدولي، وأن المملكة حققت المرتبة الأولى خليجيا والثانية عربيا، في تقرير البنك الدولي: «المرأة، أنشطة الأعمال والقانون 2020». وأن ترؤس المملكة لدول مجموعة العشرين الاقتصادية لدورتها الحالية دلالة على ريادة ومكانة المملكة في المجتمع الدولي، وتأكيدا على متانة اقتصادها المؤثر في استقرار الاقتصاد العالمي.
إلى جانب تأكيده -أيده الله- على أن سياسة المملكة قائمة على الوضوح والشمولية وتصب في تحقيق مصلحة الوطن والمواطن وكل من يقيم على أرضها، وما أشار إليه -حفظه الله- بأن القضاء على الفساد واجتثاث جذوره مهمة وطنية للحفاظ على المال العام وحماية المكتسبات الوطنية، وأن الدولة ماضية في نهجها الواضح بمكافحة الفساد والقضاء عليه».
وأردف العجلان: «يلحظ المتأمل في مضامين الكلمة الشاملة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-، حرص قيادتنا الرشيدة على تسخير كافة السبل لخدمة القطاع التنموي في البلاد مع التأكيد المستمر على أهمية دور القطاع الخاص في هذا المسار الحيوي الهام، باعتباره شريكا محوريا ومؤثرا سواء في وضع التصورات أو صياغة الأفكار وتحديد الأهداف وصولا إلى مراحل التنفيذ، وبودي التأكيد في هذا السياق على قطاع الأعمال السعودي بضرورة استشعار أهمية هذا الدور وأن نكون على مستوى وحجم ثقة القيادة والآمال الكبيرة المعقودة علينا، فالتحدي الكبير أمامنا هو تعظيم حجم الشراكة وبناء منظومات استثمارية نوعية جاذبة تسهم في خلق فرص العمل وتوطين التقنية وتأسيس اقتصاد إنتاجي لا يعتمد بشكل كامل على العائدات النفطية».
وسأل العجلان الله جلت قدرته أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار وأن يرد كيد الأعداء في نحورهم وأن يجنبنا شرورهم».