إيمان الدبيَّان
الشفافية، والمصارحة، تجعل للكلمة مصداقية واضحة، وهذا ما وجدناه قبل بضعة أيام في تصريح ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-.
تصريح متنوع وشامل لأغلب الأمور الهامة للمواطن السعودي، كالفساد، وصندوق الاستثمارات السعودية، والرياضة، والثقافة، والاقتصاد، والسكن، والتطرف، وسأقف عند بعض منها:
أولها - التطرف الذي سأتناول كلمة سموه عنه تحديدا حيث قال: (لقد قدّمت وعودا في عام 2017 بأننا سنقضي على التطرف فوراً، وبدأنا فعلياً حملة جادة لمعالجة الأسباب والتصدي للظواهر. خلال سنة واحدة، استطعنا أن نقضي على مشروع أيديولوجي صُنع على مدى 40 سنة).
التطرف الذي عانينا منه لسنوات مرّ بها بعضنا منذ بدايته، وآخرين عايشوه منذ منتصفه قد عطل عقولا، واختطف شبابًا، وشلّ أفكارا، وأخَّرَ اقتصادًا، وقتل طموحًا، وضيق واسعًا، ووأد علومًا، وصادر شخوصًا، إلى أن جُفِّفَت اليوم منابعه، وأغلقت مصانعه، وطمست مراتعه، فالدين المعاملة وليس الدين تقييدا، لقد خُلق الناس أحرارًا وليسوا عبيدًا، والحياة متعة أساسها الإيمان، وطريقها التسامح والحوار، وتقبل الإنسان لأخيه الإنسان .
ثانيها- تنوع الاقتصاد السعودي من خلال قنوات عدة تصب كلها في نمو، ونهضة الوطن، والمواطن كصندوق الاستثمار السعودي، وموارد السياحة، واستقطاب الفعاليات المختلفة التي كان لها بعد الله دورًا في تحقيق الأمن الاقتصادي رغم التحديات، والصعوبات الاقتصادية التي تواجه المملكة خاصة، والعالم بشكل عام؛ إلا أنه تمت مواجهتها باستراتيجيات مدروسة، وأهداف رؤية وطنية نتائجها ملموسة.
ثالثها وآخرها - الفساد الذي لن يغفر فيه لصغير، أو كبير، غني، أو فقير.
إنّ القضاء على الفساد رفع مؤشرات نجاح العمل الحكومي، والخاص، ورتب الأولويات، وقضى على ضعاف النفوس من مختلف الشخصيات.
الفساد الذي بعضهم استغل الدين له ستارًا، والبعض جعل المنصب له حجابًا، وغيرهم بالتملق يخفي فسادًا كان له عارًا، كل هذا وذاك أصبح ماضيًا، والمجتمع مع الدولة له محاربًا.
شكرًا ولي العهد على خطط وتغييرات صُنعت بحب الوطن، وللوطن فحققنا عن الآخرين فارقًا، وأصبحنا نرتقي مؤشرات التنافسية رقيًا ظاهرًا، تغييرات تحقق جودة الحياة لكل المواطنين بلا استثناء، وتضرب بيد من حديد على المارقين والأعداء.