سليمان الجعيلان
في (21 أكتوبر 2019) أعلن سمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل عن تقديم (100 ألف ريال) مكافأة مالية للاعبي فريق الهلال في حال وصول الهلال لنهائي دوري أبطال آسيا، وفي (30 سبتمبر 2020) أعلن كذلك سمو وزير الرياضة عن تقديم (100 ألف ريال) مكافأة مالية للاعبي فريق النصر في حال وصول النصر لنهائي دوري أبطال آسيا كتأكيد على دعم وزير الرياضة لجميع الأندية السعودية في المشاركات الخارجية أولاً وكإثبات على أن سمو وزير الرياضة يقف على مسافة واحدة من جميع الأندية السعودية ثانياً، ولكن ما تم ترويجه وحاول البعض ترسيخه في بعض الوسائل الإعلامية ووقع ضحيته بعض الجماهير الرياضية هو أن وزارة الرياضة وقفت مع الهلال وتخلت عن النصر !!.. هذه المعلومة وهذه المقدمة هي مثال ونموذج لمئات من الأمثلة والنماذج في وأد وإزهاق المصداقية الإعلامية وفي نحر وذبح المهنية الإعلامية عانت منها المنظومة الرياضية طويلاً وتأذت بسببها المنتخبات السعودية كثيراً وسط تهاون وتساهل من المؤسسة الرياضية من جهة ومن جهة أخرى وسط غياب اللوائح والأنظمة التي تضبط وتعالج ذلك الانفلات الإعلامي على الرغم من إنشاء بعض الهيئات والاتحادات التي يفترض أنها تعني وتعتني بالصحفيين وتهتم بإصدار بعض التنظيمات والقرارات لتنظيم وضبط عمل الإعلاميين ولكن كلها فشلت بكل أسف أمام الإعلام المنفلت الذي كان وما زال يرفع شعار فريقي ومن بعده الطوفان !!.. ولست هنا بصدد تعريف وتعرية الإعلام الملفت لأن أزعم بل أجزم أنه معروف عند الكثير وإنما بصدد الإشارة والإشادة بالبيان الذي صدر عن الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع بالتعاون مع الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي الأسبوع الماضي وكان فيه الكثير من الضوابط والأنظمة التي من شأنها أن ترفع وتسمو برسالة الإعلام السامية والرفيعة وبشرط أن تفعل وتطبق هذه الأنظمة واللوائح على الجميع وبحزم وشدة حتى لا يصبح هذا البيان هو مجرد رقم إضافي لقرارات سابقة وبيانات ماضية تنازل بعض المسئولين عن تنفيذها وتساهل بعض المعنيين في تطبيقها هو ما أدى إلى تفاقم هذه المشكلة واستفحال هذه الأزمة التي سببها ذلك الإعلام المنفلت الذي يحاول أن يتنصل منها ويريد أن يلصقها بغيره كما يحدث بالضبط في التأليب والتحريض على الإعلامي الكبير والأستاذ القدير وليد الفراج وبرنامجه الناجح وهذه من الأمور التي أتمنى وأرجو من رئيس وأعضاءجنة الالتزام في الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع الانتباه لها والحذر منها خاصة عند افتعال الهاشتاقات وكتابة التغريدات ومعرفة مصدرها وغايتها وهو صرف الأنظار عن ما يقوم به ذلك الإعلام المنفلت ومحاولة تشويه وشيطنة الإعلام المنضبط !!.. وعلى كل حال الثقة كبيرة في رئيس وأعضاء لجنة الالتزام في الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع في كشف ممارسات الإعلام المنفلت وكذلك المسؤولية عظيمة على رئيس وأعضاء لجنة الالتزام في تحدي والتصدي لتجاوزات الإعلام المنفلت الذي يثبت ويؤكد في كل مرة وعند كل قضية أن أكذب الإعلام أضعفه حتى في القضايا الهامشية التي يطرحها وفي الملفات السطحية التي يتبناها، وما قضية من يحمل شارة (القيادة) في المنتخب ومن لا يستحقها ومشكلة ضم فلان وإبعاد علان عن قائمة المنتخب لمجرد الهمز واللمز في لاعبي نادي الهلال إلا صور ونماذج منها، واعتقد أنه آن الأوان لوضع حد لها بالقرارات الحازمة والعقوبات الصرامة لكي نعيد للإعلام الرياضي السـعودي قوته وهيبته !