فهد بن جليد
توجيه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- بعقد مؤتمر صحفي دوري لمناقشة مستجدات أعمال الحكومة يعني الشفافية المطلقة في إطلاع المواطن والمستفيد والرأي العام وإحاطتهم بتفاصيل ومجريات الأمور، وتوضيح مستجدات أعمال الحكومة ومناقشتها علناً من خلال (منصَّة رسمية) دورية معتمدة لتداول وتفسير الأخبار والأنشطة الحكومية ومستجدات أعمالها، وللإجابة على الاستفسارات والأسئلة التي قد تشكل هاجساً لدى المواطن أو الصحفي والمراقب، الأمر الذي يقطع الطريق على الإشاعات والتأويلات والاجتهادات الخاطئة، والتفسيرات غير الصائبة التي يجتهد البعض في طرحها في المجالس أو في الصحف أو عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
هذا النهج الجديد للتواصل الحكومي الدوري الشفاف والفعَّال بين أصحاب المعالي الوزراء والمواطنين والصحفيين والرأي العام سيكون له أثر إيجابي كبير جداً في إيضاح ومناقشة أعمال الحكومة، ومساهمة كل من المواطن والمستفيد وقادة الرأي في المجتمع من المؤثرين والكتاب والإعلاميين -بدور فعَّال- أيضاً في فهم القرارات والأعمال الحكومية وتفسيراتها، وإيصالها لشرائح أوسع في المجتمع بشكل صحيح، لدعم خطوات الحكومة بالشكل المأمول والمنتظر، وهو ما يشكل نقلة نوعية لتحقيق رؤية سمو ولي العهد -حفظه الله- في خلق فرصة مهمة للحوار والنقاش بشفافية بين المواطن والمسؤول، وقطع الطريق على التأويلات والإشاعات والتفسيرات والاجتهادات الخاطئة أو غير الدقيقة، واستبدالها بمنهج عمل واحد متناغم إيجابي فعَّال في الاتجاه والفهم، بين أعمال وأنشطة الحكومة وتفسيرات وتعليقات المحللين والكتاب والإعلاميين والصحفيين والرأي العام بأكمله.
الخطوة فرصة حقيقية ومهمة للحوار والنقاش الدوري المنتظم والمباشر والمفتوح مع أصحاب القرار والصلاحية، وبناء علاقات إيجابية فعَّالة مع الجمهور المستفيد من خدمات كل وزارة، وكذا مع رجال الإعلام والصحافة على السواء، وهي خطوة ذكية جداً من سمو ولي العهد -حفظه الله- في الوقت المناسب، لسماع (الصوت الحقيقي) بإحاطة المواطن والإعلامي والرأي العام بأعمال الحكومة ومناقشتها بشفافية كاملة في مثل هذا المؤتمر الصحفي الدوري، الذي يلغي الزخم الهائل من المواد الإعلامية والتفسيرات المشوشة التي يتعرض لها المتلقي السعودي من قنوات معادية، إضافة لإيقاف الاجتهادات والتفسيرات الخاطئة عبر منصات التواصل الاجتماعي من أشخاص غير مؤهلين، وضمان انخفاض صوت أي تأثير سلبي وخاطئ على الرأي العام دون فهم أو دراية أو معلومة صائبة.
وعلى دروب الخير نلتقي.