د.عبدالعزيز الجار الله
إحصاءات مثل: إصابات كورونا قاربت 50 مليوناً حول العالم، وتجاوز عدد الوفيات المليون وربع المليون، وأكثر الدول تضرراً الولايات المتحدة الأمريكية ثم تأتي دول من بعدها منها بالتسلسل: الهند والبرازيل وروسيا وفرنسا وإسبانيا والأرجنتين وبريطانيا. وأكثر أعداد الوفيات في الولايات المتحدة، وبلغت الإصابات في أمريكا مؤخراً حوالي 10 ملايين إصابة.
إذاً هناك عدة عوامل أثرت في الانتخابات الأمريكية ومنها:
هذه الإحصاءات لفيروس كورونا في أمريكا.
عدم تحسين النظام الصحي في الداخل الأمريكي.
توحيد البلاد بعد أعمال العنف والصراع الاجتماعي والطبقي بالداخل.
الموقف السلبي الذي اتخذه ترامب من البداية ضد وسائل الإعلام ومعاداتها علنياً، مما استثمره الرئيس جو بايدن ووظفه لصالحه.
هذه ملامح عامة نموذجاً للتأثير السلبي لفيروس كورونا على العالم، على الدول الكبرى والدول الصغيرة التي تعرض اقتصادها للهبوط وربما الانهيار، وبلا شك أن كورونا ساهمت بشكل ملحوظ في خسارة ترامب والحزب الجمهوري، لأن سياسته لم تبادر في مكافحة الفيروس مباشرة واعتبرته حرباً سياسية من الصين ضد أمريكا حتى فتك في الولايات المتحدة كما ذكرت الإحصاءات الأخيرة، مما جعل الرئيس الأمريكي جو بايدن يضع ملف كورونا على الطاولة، وجعله أسخن الملفات.
كورونا ليس سبب خسارة ترامب في الانتخابات لوحده، بل خسارة دول لاقتصادها وشركات كبرى ومؤسسات ذات أذرع مالية في الدول جعلها تخسر، وتجار يعملون في تجارة الجملة والتجزئة، ومصانع وأسواق الأسهم، فالجميع هزمهم فيروس، وحتى الآن العالم يقف حائراً ماذا عساه أن يعمل، وإلى الآن لم يقل الفيروس كلمته الأخيرة، والبشائر لو تظهر، والأفق تحجبه الضبابية، ربما قد يمتد لسنوات، وعودة العالم ستتم تدريجياً وعلى خوف، تفتح الإجراءات ثم تغلق سريعاً مع تزايد الإصابات.
لذا فإن خسارة ترامب الانتخابات قدمت للعالم درساً حقيقياً وقاسياً.