د. خيرية السقاف
* * *
النوازل تستنزف إحساس الإنسان بالضعف
لكنه ما يلبث أن يزأر!..
* * *
مع أن أنف الإنسان مهما طال لن يبعد عن إطار وجه صاحبه،
لكن أرنبةَ أنوفٍ كثيرةٍ تبلغ أطرافَ الأرض!..
* * *
ذرات التراب حين تتكتل غباراً في الفراغ
تهزم الصفاء؟!..
* * *
الأمواج تحتدم على واجهة البحر
مع أن الدوامة تتشكَّل في العمق!..
* * *
ألستم معي بأن العنادل استعارت عندلتها
بقرقرة الحُدَّآت؟!..
* * *
لن يدرك المتوثب في مبتدأ العمر
ما يبلغه المبحر في مداه!..
* * *
أتأتي الحكمة على هيئة طائر عابر يحط هنيهة
على غصنٍ ما يلبث أن يحلِّق بعيداً عن جفافه؟!..
* * *
الذين يهرفون وهم لا يعرفون، والذين يعرفون لكنهم يزيِّفون، والذين يأخذون عن أولئك وهؤلاء وهم لا يعلمون؛
يتضافرون على وأد الصدق، والحقيقة، والجمال!..
* * *
بين غروب وشروق، سرور وحزن، طمأنينة وقلق، صدق وكذب، رشفة ولقمة، نوم ويقظة:
خيط رهيفٌ له وجهٌ أخضر معشوشب، ووجهٌ آخر يباب متصحِّر!..
* * *
من الذي لا يتأسَّى لقِمَّة المرتفعِ في وحشتها، وللدرب الطويلة في عزلتها،
وللكلمة الطيبة في غربتها، وللنفس النقية في وحدتها؟!..
* * *
الذي يقصد النبعَ يصفو سقاؤه،
ويطيب رواؤه!..
* * *