في حديث الكاتبة ثريا بيلا لـ«المجلة الثقافية»، بمناسبة مرور قرن على الصحافة السعودية، استهلت حديثها عن إسهامات المرأة السعودية، قائلة: ساهمت المرأة السعودية منذ ظهور الصحافة المحلية المشاركة في كتابة المقالات، وكتابة القصص القصيرة، والقصائد الشعرية، ولعل الذين تابعوا الحركة الصحافية في العالم العربي عامة والمملكة العربية السعودية خاصة، لاحظوا نجاح الصحفيات الرائدات اللاتي لم يدرسن قواعد واسس الصحافة أكاديميا في الجامعات أو الكليات المتخصصة.
وقالت ثريا في هذا السياق: مع ذلك فالكثيرات من الكاتبات في المطبوعات المحلية لمع اسمها في عالم الصحافة ،وسمائها الرحب، وكذلك من لمعت اسماؤهن في عالم الأدب والشعر والنقد، وهذا يعود إلى الموهبة الفطرية التي حباها الله بها وزاد من صقل مواهبهن هو نشر انتاجهن الأدبي في الصحف اليومية والمجلات الاسبوعية والشهرية، وتشجيع دور النشر والتوزيع في طبع انتاجهن الأدبي من رواية وقصة وشعر.
ومضت ثريا مستحضرة بعضا من أسماء الرائدات في مسيرة الصحافة السعودية، قائلة: نجد الدكتورة خيرية السقاف أول كاتبة مقالات صحفية في جريدة الرياض، وكذلك الأستاذة امجاد محمود رضا أول مدير تحرير لصحيفة يومية (عكاظ)، والشاعرة ثريا قابل اشتهرت بقصائدها المغناة، والاديبة فاتنة امين شاكر في مجلة سيدتي، وغيرهن من الرعيل الأول في الصحافة السعودية.
وعن مسير مئة عام من الصحافة، أضافت ثريا: بعد هذه العقود الطويلة والاسهامات الجليلة، نتأمل ونتطلع إلى إصدار دليل لجميع الكاتبات السعوديات اللاتي ساهمن في بناء النهضة الأدبية والصحفية، وقدمن أنموذجا رائعا للأصالة المتفردة في الفكر والثقافة والأدب والفن، وتكريمهن تكريما يليق بإنجازاتهن في زمن كانت المرأة تحفر في الصخر، لتثبت وجودها وحفر اسمها، وقد كان لها ما ارادت بعزيمتها وتفانيها وصلابتها.