الأولى: ثق بأن الله معك، ومن كان الله معه فلن يخاف من أي مخلوق، ولا تخف من أن تستمتع بكل ما هو جميل، وأن تحب كل ما هو جدير بالحب.
الثانية: حينما تستيقظ من النوم كل صباح قل لنفسك: «سأقضي اليوم سعيداً» إن السعادة تنبع من أعماق النفس، والمرء يغدو سعيداً بالقدر الذي يعتزم به أن يجعل نفسه راضياً بكل ما يكون.
الثالثة: خصّص لنفسك في كل يوم نصف ساعة، تخلو فيها إلى نفسك، وتقضيها في هدوء واسترخاء، متأملاً في قدرة الله ومعدداً نعمه التي أسبغها عليك فهذه الخلوات تجلو بصيرتك وتزيدك فهماً لحقائق الحياة.
الرابعة: حاول دائماً أن تكيّف نفسك وفقاً لما هو كائن، بدلاً من أن تحاول تكييف ما يحيط بك وفقاً لما تريد أن يكون. فإذا اكفهر الجو مثلاً على غير ما كنت تتوقّع فقل لنفسك: «حسناً. أرجو أن يكون ما قدَّره الله لي فيه الخير من وراء ذلك رغم ما اعترض سبيلي من العقبات».
الخامسة: ضع لنفسك كل يوم برنامجاً معيّناً، سجل فيه ما ينبغي أن تفعله في كل ساعة من ساعات النهار. وسترى أنك قد لا تتبع هذا البرنامج بدقة ولكنك ستفيد منه كثيراً.
السادسة: لا تغفل العناية بصحتك. أعط بدنك حقه من الرياضة والتغذية، وحذار أن تسيء استعماله، بل احتفظ به بطريقة جيدة صالحة، تؤدي ما يطلب منها بسرعة وإتقان.
السابعة: حاول دائماً أن تشحذ عقلك بأن تدرس شيئاً نافعاً كلما استطعت ذلك وبأن تقرأ موضوعات يحتاج فهمها واستيعابها إلى تركيز الفكر.
الثامنة: قبل أن تخرج إلى العمل كل يوم، اعتزم أن تقدم لشخص معين صنيعاً محموداً دون أن تنبئه بأمره، وأن تقوم بأداء مهمة واجبة كنت تحب أن ترجئ أداءها.
التاسعة: حاول دائماً أن تكون أنيقاً، وأن يكون لباسك متسقاً مع عمرك ومركزك الاجتماعي، واعتزم - مهما كانت ميولك - أن تحترم جميع من تلقاهم، وأن تكون رقيقاً في حديثك معهم. ولا تنتقد أحداً منهم. كما لا تحاول أن تتدخل في شؤونهم الخاصة.
العاشرة: عش ليومك الذي أنت فيه، ولا تحاول أن تعالج مشاكل حياتك كلها في يوم واحد. إنك تستطيع أن تفعل أشياء كثيرة خلال اليوم، إذا ركَّزت تفكيرك عليها، ولم توزع فكرك في أحداث الماضي أو المستقبل.