حمد بن عبدالله القاضي
التجار لهم غرف تجارية ناجحة وفاعلة، فهي إلى جانب دورها الاقتصادي والصناعي فإن لها دوراً مسانداً برفع مطالب ومقترحات منسوبيها إلى الجهات المختصة وحل مشكلات من تخدمهم.
المستهلكون لهم «جمعية المستهلكين» لكن مع الأسف لم نر لها أثراً، مع أنه يفترض أن يكون لها دور فاعل مع وزارة التجارة بخدمة المستهلك من نواحي مراقبة الغش ومراقبة الأسعار وخدمة المستهلكين، وهي يفترض أنها ضمن مسارات الضلع الثالث بالرؤية: القطاع غير الربحي.
* * *
فالجمعية لم تحقق أهدافها التي أنشئت من أجلها، وهي الآن لها أكثر من 6 سنوات منذ وافق مجلس الوزراء على نظامها في 23 صفر 1436هـ.
وقد نصّت أهدافها الجيدة والدقيقة في المادّة الرابعة من نظامها على ما يلي:
«تهدف الجمعية إلى العناية بشؤون المستهلك ورعاية مصالحه والمحافظة على حقوقه والدفاع عنها، وتبني قضاياه لدى الجهات العامة والخاصة، وحمايته من جميع أنواع الغش والتقليد والاحتيال والخداع والتدليس في جميع السلع والخدمات والمبالغة في رفع أسعارهما، ونشر الوعي الاستهلاكي لدى المستهلك، وتبصيره بسبل ترشيد الاستهلاك «، أهداف رائعة لكن أين الجمعية منها؟
* * *
فضلاً عن اختصاصاتها المباشرة وقد شملتها المادة الخامسة، حيث صبَّت في منبع تحقيق أهدافها وهذه اختصاصات وآليات عملها هي كما نص عليها نظامها:
« للجمعية في سبيل تحقيق أهدافها القيام بما يأتي:
1 - تلقي شكاوى المستهلك، المتعلقة بالاحتيال والغش والتدليس والتلاعب في السلع أو الخدمات والمغالاة في أسعارهما، والتضليل عن طريق الإعلانات في الصحف وغيرها، ورفع ذلك إلى الجهات المختصة، ومتابعتها.
2 - مساندة جهود الجهات الحكومية المعنية بحماية المستهلك، وإبلاغ تلك الجهات بكل ما يمس حقوق المستهلك ومصالحه.
3 - إعداد الدراسات والبحوث، وعقد المؤتمرات والندوات والدورات، وإقامة المعارض ذات العلاقة بنشاط حماية المستهلك، ونشر نتائج تلك الدراسات والبحوث، وفقًا للأنظمة والتعليمات.
4 - توعية المستهلك بطرق ترشيد الاستهلاك وتقديم المعلومات والاستشارات الضرورية له.
5 - اقتراح الأنظمة ذات الصلة بحماية المستهلك وتطويرها.
6 - تمثيل المستهلك في اللجان والهيئات المحلية والدولية ذات العلاقة بحماية المستهلك، والتعاون معها والمشاركة في أنشطتها المتعلقة بأهدافها، وذلك وفق الإجراءات النظامية المتبعة.
* * *
وبعد
هل ترون أن الجمعية حققت شيئاً من اختصاصاتها للمستهلكين؟
نتطلّع أن يجد المستهلكون حراكاً فاعلاً وعطاءً جديداً من جمعيتهم كما هو حراك ونشاط الغرف التجارية.