برزت برامج التواصل في مجتمعاتنا وكانت بدايتها أخبارًا وأمورًا ليس فيها خدش للحياء وكانت تعرض أمورًا أخبارية تهم المجتمع. وتغير الوضع في السنين الأخيرة هذه، وأصبح كثير منها عروضًا للإساءة والمفاخرة الكذابة والدعايات المزيفة، ومنها السناب شات أصبح محرضًا في مجتمعنا إلى التحدي في أمور تعدت الأخلاق والعمل الإنساني، وصار أهم من الندوات العلمية والدينية وكأنه شيء مقدس.
مجتمعنا متحضر ومتعلم ومدرك خطورة هذا السناب الذي صاروا يتفاخرون فيه بالنعم ويستعرضون فيه أمورًا مشينة، وإنه شيء فاضح ومهين لأنهم ينجرفون في معاملاتهم اليومية والحياتيه في السناب، شيء محزن ونحن أهل دين وثقافة وشعب متحضر وننجرف وراء هذا السناب الذي أصبح المؤثر في تعاملاتنا الزمنية والنفسية وكأنه هو الذي يوجهنا كيف نعيش اليوم.
للأسف الشديد شرائح المجتمع تركت الجودة والأفضل والشيء الذي يغني عن ما يبثه هذا السناب وتعلقوا في محتواه، المؤسف أن محتواه غير هادف أو مفيد لمعرفة ما يريده الإنسان الذي يبحث عن ما يسعده في الحياة، وحقيقة الأمر أبعدنا السناب عن حياة الواقع، الحياة أخلاق والشعوب صفحة جميلة للرقي إلى حضارة شامخة.