سهوب بغدادي
شيء ما ينطق، يعبر بها عن أمر في غاية الروعة أو الجمال فإذا شاهدنا لوحة بديعة الألوان فاللوحة تنطق إبداعا، وقس على ذلك من الأمور الأخرى. إلا أن هذا التعبير قد يوظف بشكل حرفي لتسهيل حياة البعض في المجتمعات. في ظل التحول إلى المسار التقني والأتمتة التي تداخلت في جميع النطاقات الحية واليومية. قد تكون الفكرة غير معتادة وقد كانت كذلك بالنسبة لي إلى أن جمعني المكان والزمان بالمبدع محمد سعد وهو ناشط اجتماعي كفيف ومهندس صوت وموزع موسيقي، وعازف بيانو مرهف الحس. حيث نبهني عن فكرة الصور الناطقة التي تعد وسيلة ناجحة لإيصال المعلومات القيمة لذوي الإعاقة البصرية، من خلال إضافة الشرح والوصف للمحتوى. فيما توفر منصة تويتر هذه الخاصية بوصف تفاصيل الصورة والألوان وبعض المعلومات شريطة أن يكون الطرف الناشر مفعلا للخاصية كما يقوم بإضافة الوصف المناسب للصورة. من هنا، نلفت عناية الجهات والكيانات الفعالة في المملكة العربية السعودية وخاصة الوزارات والهيئات بأن اعتماد هذه الخاصية وتفعيلها من شأنه ضمان التواصل الفعال مع كافة شرائح وأطياف المجتمع، على سبيل المثال شاهدنا خلال الجائحة جهودا غير منقطعة للتوعية بهذا الفيروس وسبل الوقاية منه بإذن الله، حيث لاقت لغة الإشارة تفعيلا واسع المدى بغية إيصال المعلومات المفصلية لفئة ضعاف السمع. وتباعاً يجدر بالجهات ذاتها مراعاة الفئات الأخرى كذوي الإعاقة البصرية. في هذا السياق، أكبر جهود فريق العمل في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون الذين قاموا بتخصيص محتوى ملائم لذوي الإعاقة البصرية في منشوراتهم في مختلف المنصات. قد تكون الخاصية بسيطة لذلك نغفل عنها إلا أنها غاية الأهمية لإشراك فئة فعالة في المجتمع استنادا على الرؤية الحكيمة ومبدأ تمكين ذوي الإعاقة. «أيقنت أن أغلبنا يرى ولكن قلة منا المبصرون».