سمعت اليوم بعضاً من أهازيج تراث شعبي تكرمت سيدة من الحضور بمشاركتنا إرثها وكنزها العظيم الذي تغنّت به وفي عيناها بريق فرح وسرور.. غدت ملامحها أكثر بهاءً وتوهجاً
إنه الحنين والاعتزاز لإحيائها شيءٍ من موروثها
شعورها لا يضاهيه شعور
مُتصلة هي بالماضي مزهُوة به
محفورًا داخل أعماقها
نقلتنا بصوتها الشجي
إلى بساتين ديارها
كانت الأهازيج قديمًا وسيلة تعليم وتربية وتحفيز وحماس
ترفيه ومتعة بحكمة
تستمد كلماتها من واقع المجتمع
متعددة الأنواع حسب مناسباتها وحالاته تتردد قصة بأهزوجة من بيت إلى بيت.
يتناقلها الرواة والحفاظ
كان الاعتماد على الذاكرة سابقًا
بسبب قلة الكتابة
ويبقى التراث الشفهي والأقوال المأثورة الحميدة التي ورثناها من الأجداد والآباء باقية فينا.. وللأجيال بعدنا..
وتعد المملكة ثرية غنية بالتراث بجميع أنواعه تتميز كل منطقة بموروثها الخاص ومن أشهر الأهازيج في المملكة أهازيج العرضة النجدية التي كانت تؤدى بعد كل انتصار في معركة حرب منها للشاعر عبدالرحمن بن صفيان -الله يرحمه-:
نحمد الله جت على ما تمنَّى
من ولي العرش جزل الوهايب
خبّر اللي طامعٍ في وطنا
دونها نثنى إليا جت طلايب
واجد اللي قبلكم قد تمنى
حربنا لين راح تايب وعايف
يا هبيل الراى وين أنت وأنا
تحسب إن الحرب نهب القرايب؟!
أدرجت العرضة النجدية عام 2015 في اللائحة التمثيلية للتراث غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة اليونسكو تحت عنوان «العرضة النجدية رقص شعبي ودق على الطبول وأهازيج شعرية من المملكة العربية السعودية..
محظوظون نحن بتراثنا وعلينا أن نحرص كل الحرص على تدوينه وحفظه بدون تعديل وتغيير بلفظه أو عباراته وأن نوثقه من مصدره الأساسي من منطقته وبيئته لنقله بالصورة الصحيحة لتأصيل هويتنا الثقافية وترسيخ حاضرنا وحفظ موورثنا من الاندثار.