هناك فئام قد يغيب وجودهم وأنت في معترك حياتك اليومية، هناك فئام لا تتذكرهم إلا في المناسبات، وهناك فئام قد يأخذون مساحة فكرية منك خلال مراحل معينة، لكنك كفرد قد لا يحضرون بعدها في بالك، وعن ذاكرتك.
لكن المسؤول عن الناس، هو الذي لا يغيب عنه الناس، المسؤول عن سلامتهم، وعن حماية حقوقهم، وحفظ كرامتهم، هو الذي لا ينسى الناس، ومن يعمل ذلك، ويكون الناس «في قلبه»، فنعم الإنسان هو، فنعم القائد هو، ونعم المسؤول هو.
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -رعاه الله-، الملك الحازم، قائدنا ورمزنا الأول، هو هذا المسؤول الأول في هذا الوطن الذي لا ينسى الناس، هو الرجل الذي يحمل في ثنايا قلبه شعباً وأفراداً من العالم، يدير وطناً همه الأول وشغله الشاغل فيه هو الحفاظ عليه، والحفاظ على أهله، والحفاظ على رزقه، ودرء أي خطر عنه، مهما كان شكله ومصدره.
حياة المجتمع وأفراده بالنسبة لملكنا «سلمان» ثمينة، وتسهيل ما يتعلق بمعيشتهم مسؤولية، فما بالكم بفئة قد تكون فقدت عائلها، وفقدت سندها ومن يقوم عليها، من لهم يدافع عن شتاتهم؟!.
الملك سلمان أسَّس المؤسسة الخيرية «إنسان» و»مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» لتكونا «مشكاتا خير» تشعان بكل النور والضياء الذي يحمل الخير معه، شكَّلها كمنظومتين تعززان الممارسات الإنسانية، والمسؤولية الاجتماعية، وحنان الملك القائد وبذله الخير ونصرته لأبناء شعبه والعالم، هذه الممارسات التي عرفها وطننا الكبير «المملكة العربية السعودية» طوال عقود طويلة، عرفها أهله من خلال احتضان ملوك هذه المملكة لشعبها الغالي والمحتاجين من شعوب العالم، ابتداء منذ توحيد هذا الوطن على يد الملك المؤسس عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وصولاً لملكنا الإنسان السائر على طريق الإنسانية والسماحة والعطاء والنجدة وإغاثة الملهوف.
مبعث الكلام، ما وجَّه به مؤخراً خادم الحرمين الشريفين بشأن صرف مبلغ مقداره 500 ألف ريال لذوي المتوفى بسبب جائحة (فيروس كورونا الجديد) للعامل في القطاع الصحي الحكومي أو الخاص، مدنياً كان أم عسكرياً، وسعودياً كان أم غير سعودي، وذلك استمراراً لدعم جلالته الدائم للطواقم الصحية، وحرصه على تلمّس احتياجات أسرهم وحرصه على تأمين العيش الكريم لهم، فخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -متعهما الله بالصحة والعافية- عودونا دائماً وأبداً بأنهما هم السند وهم الداعمون.
نتحدث عن المتوفين بسبب جائحة (فيروس كورونا الجديد) من العاملين في القطاع الصحي، يضعهم خادم الحرمين الشريفين موضع الأولوية لديه، هو والد أبناء الذين قضوا نحبهم بسبب هذه الجائحة، من يعوضهم عن غياب السند، من بينهم آباء وأمهات ضحوا لأجل هذا الوطن وإنسانه في مواجهة جائحة كورونا، علَّمهم القائد الإنسان سلمان بن عبدالعزيز أنه المسؤول عنهم ليعوضهم، وغرس فيهم الافتخار والاعتزاز بأنهم أبناء أبطال يتزين تاريخ هذا الوطن بأسمائهم، وملكنا أيضاً هو الحريص على كافة المواطنين والمقيمين بكافة الدعم والمؤونة والخدمات على حد سواء والتي تساعد العاملين في المملكة وعائلاتهم على تخطي أي مصاعب.
نسأل الله سبحانه تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يكتب أجر كل ما بذل وعمل في ميزان حسنات ملكنا الطيب، ويبلغه أعلى المراتب بشأن فعله للخير ومساعدة الناس والرعية.
قائد هو عنوان الخير، وملك ينبع منه الخير، وإنسان مستور في قلبه الحب، وعطاء يده الكرم، مؤسس لثقافة البذل والعطاء وفعل الخير، رجل كريم معوان، بمثله نفخر دائماً، فحفظ الله ملكنا سلمان.