إبراهيم بن سعد الماجد
لم تتح لي بعد فرصة زيارة هذه الوجهة السياحية (العُلا) ولكنني استمعت وشاهدت مناظر لهذه الوجهة السياحية من خلال ابني الذي كان ضمن وفد إعلامي قام بتغطية خاصة لهذا المشروع الوطني الفريد.
العالم شرقه وغربه وبمختلف ثقافاته يعشق معرفة التاريخ القديم لأي أمة من الأمم، وتاريخ الجزيرة العربية مليء بالمشاهدات اللافتة والمدهشة، حيث إن لشعوب هذا الجزء من العالم حضوراً كبيراً في المشهد الثقافي والاجتماعي، وللأمم التي تعاقبت على بناء حواضر الجزيرة العربية دور رئيس في صناعة كثير من الهويات التي سطرها التاريخ العربي والعالمي، بشيء من الدهشة والانبهار!
كنت قبل مشاهدة تلك المقاطع والمناظر الحيَّة لهذه الوجهة السياحية الجديدة، غير مستوعب لضخامة هذا المشروع الحضاري الثقافي التاريخي، لكن بعد هذه المشاهدات أصبحت موقناً بأننا أمام وجهات سياحية فريدة، مما يضاعف من مسؤولية الجهات المعنية لتبقى هذه الوجهات السياحية مجردة من كل إضافات قد تضعف أو تسلب أهمية هذا التاريخ الثقافي والاجتماعي المبهر.
العُلا -أقولها وبكل تجرد - ستسحب البساط من أغلب الوجهات السياحية خاصة العربية، كونها ظهرت كما كانت دون تزويق يشكك الزائر في مصداقية المشهد.
نتطلع إلى وجهات سياحية أخرى، تزخر بها أرض بلادنا، وسطرها التاريخ، وحفظتها الأشعار، ويتطلع العالم إلى الوقوف عليها والذهاب إليها.