صالح الهويريني
مر على ملاعبنا لاعبون كثر (يمثلون) في السقوط وتصنع الإصابات خلال المباريات، وفي محاولة منهم للحصول على قرارات تحكيمية غير شرعية تخدم مصالح فرقهم، لكن مثل برازيلي النصر بيتروس (لم يمر).. فهذا البرازيلي أمره غريب.. وغريب جداً فبعد أي احتكاك حتى لوكان بسيطاً ولا يوجد فيه خطأ تجده يسقط على الأرض (ويتلوى) وكأنه تعرض لإصابة ستحرمه عن مزاولته الكرة مدى الدهر..
** (والأغرب من ذلك) هو أن بيتروس وعلى كثر أيضاً احتجاجاته على قرارات الحكام ومناوشاته مع لاعبي الخصم إلا أنه ظل في مأمن من أي عقوبة تحكيمية أو انضباطية تردعه من الاستمرار في (تمثيله واحتجاجاته) مما جعله يتمادى فيها وكأنه يحظى بتعامل خاص يجيز له ممارسة أي سلوك سيئ أو تصرف مرفوض خلال المباريات.. والسؤال هنا: إلى متى؟!!
** من واقع تباين تحليلات وآراء خبراء التحكيم عن أخطاء حكام مباراة الشباب والنصر التي انتهت لمصلحة الأول (2-1) يتضح أن كلا الفريقين خلال هذه المباراة كانا (مظلومين تحكيمياً).. وعلى طريقة (ظلم الجميع عدل)..
** بالمناسبة.. ردود الفعل الغاضبة جداً من لدى أغلب النصراويين بعد خسارة فريقهم من أمام الشباب لم يكن سببها التحكيم الذي زعموا أنه (ظلم) فريقهم، إنما لأن تلك الخسارة هي الثالثة له على التوالي في مستهل منافسات الدوري، ولكونها خسارة جاءت وسط المعاناة التي مازالوا يعيشونها من جراء فشل فريقهم في تحقيق بطولة آسيا السهلة (2020م)، فضلاً عن أنها من فريق اسمه الشباب ويرأسه رجل قادح اسمه خالد بن عمر البلطان.. والله أعلم..
** لا يوجد حكام (بلا أخطاء).. وعندما يعتزل هذا النوع من الحكام ويصبح (محللاً تحكيمياً) يجد قبولاً من الغالبية.. على عكس الحكم الذي بلغت أخطاؤه درجة (الكارثة والفضيحة) وربما تدخلت فيها الميول والأهواء الشخصية وذلك في حالة أصبح (محللاً تحكيمياً) ولكونه حينها لن يجد قبولاً من الجميع باستثناء الذين استفادت فرقهم من كوارثه.. وفضائحه التحكيمية أيام كان حكماً يصول ويجول داخل الملاعب..
كلام في الصميم
** أن تخطئ في نقل خبر.. أو معلومة فهذا وارد ويدخل في عداد الطبيعي، ولكن أن تناقض نفسك في قضايا متشابهة وفي غضون أسابيع قليلة، فهذا يؤكد أنك بلا مبدأ ولا تملك حتى أيضاً أدنى درجات الاستقلالية في الرأي (وتبقى الكارثة) في أن هذا المتناقض أو ذاك عندما يكون قد بلغ من العمر عتياً..
** لا شك أن فيتوريا مدرب كبير، لكن بالمنطق ومقارنة بحجم التعاقدات الأجنبية ووفرة الاستقطابات المحلية والملايين التي ضُخت دعماً للنصر لم يضف هذا المدرب على مسيرة الفريق النصراوي حتى الآن أي جديد وما كان منتظراً منه ويوازي حجم ما توفر له من دعم وتسهيلات..
** ويكفي للتأكيد.. على أن فيتوريا لم يقدم للنصر ما كان منتظراً منه هو أنه فشل في قيادته للحصول حتى على أسهل.. وأقصر بطولة دوري لأبطال آسيا (آسيوية 2020م) وخرج منها على يد فريق متواضع.
** حتى بطولة السوبر التي حققها النصر من أمام التعاون كان الوصول إليها قد تم من خلال مباراة واحدة فقط وهي في النهاية لا تُعد مقياساً لتفوق أي مدرب على آخر خصوصاً وأنها تحققت أيضاً بواسطة ضربات الحظ الترجيحية وبعد أن خسر التعاون يومها هدافه الخطير توامبا بسبب إصابته ومن جراء انبراشة المدافع النصراوي مادو.. ومن واقع ما سبق ذكره لا أستبعد إقالة فيتوريا من تدريب النصر قريباً.. والله أعلم.
وقفة ساخنة
** يثير استغرابي عندما يلوم رياضي خبير ينتمي إلى أحد الأندية الجماهيرية المتطلعة للبطولات.. (يلوم) إدارة ناديه بحجة أن هذا اللاعب السعودي أو ذاك الأجنبي الموجود في أحد أندية الوسط قد عُرض عليها في فترة سابقة ولكنها رفضته، ولكون اللاعب يقدم مستويات عالية ومؤثر مع فريقه الحالي..
** (وعندما أقول: إن ذلك يثير استغرابي) فلأن (اللوم) صادر من رياضي تشبع خبرة، ولأن نجاح اللاعب أيضاً - أي لاعب - مع أندية الوسط غير الجماهيرية التي أقصى طموحها مراكز الوسط ليس شرطاً أنه سينجح أو يكون مؤثراً في حالة لعب لفريق جماهيري ويتطلع للبطولات وتحاصره الضغوطات.. والأمثلة على ذلك كثيرة..
** خاتمة.. اللهم احفظ السعودية من الفتن ما ظهر منها وما بطن.. ووفق ولاة أمرنا وكن عونا لهم واحفظهم وسدد خطاهم.. اللهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين أجمعين، وصل اللهم وسلم على خير البشر نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.