عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) لم أكن أتمنى أن يصل مستوى الإحباط لدى عشاق مدرج الشمس إلى هذه الحالة من اليأس والقلق حول مستقبل كرة القدم، بعدما أثبتت الأيام والأحداث محاولة إجهاض وإفشال مشروع نادي عملاق كالعالمي، ولم يكن التحكيم وأداؤه السيئ الذي بدأ بلقاء الشباب والنصر في الجولة الثالثة إلا لإفشال المشروع، وإلا بماذا تفسر نحر الحكم لفريق النصر من الوريد للوريد، وذلك عندما تسلَّط حكم اللقاء ومن خلفه غرفه الفار على الفريق النصراوي وإحباط شبابه وطموحهم وأدائهم العالي عندما تجلوا بإبداع وانسجام في ظل غياب 11 لاعبا أساسياً، ولم يستطع فريق الشباب المدجج بالنجوم مسايرتهم أو مجاراتهم، لاختلاف الإمكانيات والمهارة العالية للاعبي العالمي، إلا أن الحكم قتل كل متعة وفن شهدهما اللقاء، حيث تجاهل ضربة جزاء واضحة وضوح الشمس للعالمي، واحتسب هدف تسلل غير شرعي لفريق الشباب، ناهيك عن تجاهل طرد أكثر من لاعب شبابي للمخاشنة.
وما يثير الدهشة أن الأخطاء التي حدثت في المباراة بسيطة وسهلة لا تستوجب أي اجتهاد، ومع ذلك لا الحكم طبق القانون ولا غرفة الفار نبهته وأرشدته لما يجب عمله وأعطت النصر حقه وأنصفته.. وللعلم هذه ليست البداية فقد بدأ إفشال المشروع عندما رفض اتحاد اللعبة رفع عدد اللاعبين المحترفين إلى 35 لاعبا بدلا من 30 لاعبا، ثم بعد ذلك بدأت حملة ممنهجة حول صفقات الموسم والغمز واللمز على الداعمين ومن يقف خلف تموين الصفقات، وصلت إلى أحد الأعضاء الذهبيين، وهذا يتنافى مع مبدأ التوجه لخصخصة الأندية ثم أخيرا ولن يكون آخرا الاعتماد على الحكم المحلي الذي لا يمكن أن يتوافق أداؤه وطموحه ومستواه مع إدارة مباريات كبيرة وقوية، رغم أن ما حدث في لقاء الشباب والنصر لا يدخل تحت مبدأ الأخطاء ولكن الله اعلم كيف تصنف ( ؟؟؟؟؟؟؟ )، وكان واضحاً من خلال إصراره على استفزاز لاعبي النصر وبخاصة النجم بيتروس، واليوم من ابسط حقوق جماهير النصر أن تبدي غضبها من أداء التحكيم وتطالب بأن يتم كشف ما حدث وخاصة ما بين حكم الساحة والفار ومحاسبة كل متساهل، وليس الاكتفاء بإيقاف حكم لمدة معينة، فلن يضيف ذلك أي تقدم أو يعيد النقاط لأصحابها والتي سلبت من النصر من غير وجه حق.
نقاط للتأمل
- لنكون أكثر صراحة وواقعية، هل أقلقهم الدعم والضخ بمئات الملايين للعالمي؟ وإلا من متى يطالبون بتقنين الصفقات وضمان استمرار المدفوعات؟ ولكن صفقات النصر الضخمة والمتعددة هي خلف كل هذه المطالبات، ومحاولة إفشال مشروع ضخم بقيمة وقامة النصر العالمي.
- لا اعتقد أن ممارسات الفار تدخل تحت دائرة الأخطاء بل ممارسات عجيبة ومتباينة بين مباراة وأخرى، وهذا ما يؤكد أن في الجو غيماً، والأمل في القائمين على رياضتنا من اتحاد ومسئولين في تقصي الحقائق والتحقيق وكشف كل الملابسات وتوضيحها للرأي العام بكل شفافية.
- يقول الأولون (ما يمدح السوق إلا من ربح فيه).. جميع من حاولوا أن يبرروا أخطاء حكام لقاء النصر والشباب، إما أنهم لا يفقهون شيئاً في كرة القدم ويسيرون مع الموج أو أن فريقهم مستفيد وستدور الدوائر وتحدث أخطاء مستقبلاً وقريباً جداً، وستشاهدون التناقض والتغير في المواقف والآراء وإنَّ غداً لناظره قريب.
خاتمة
نحن بحاجة إلى الخلافات أحيانًا لمعرفة ما يخفيه الآخرون في قلوبهم ؟ قد تجد ما يجعلك في ذهول وقد تجد ما تنحني له احتراماً.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي جميعاً عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة).. ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.