الشعر تِيهٌ وهذا موقفٌ وَجِلُ
به المعاني من الإملاقِ تقتتلُ
والصمت أخزى! على ما قال مُنصلتٌ
إلى الدناءةِ والأحقادُ تعتملُ
مستنقعٌ آسنٌ يمشي على قدمٍ
يكادُ يغتاله من نُتنهِ البللُ
تمجُّه الأرضُ والآفاقُ قاطبةً
حتى تكادَ تجافي وردَها الإبلُ
يا منتهى اللؤم يا رمزَ الخُواء ويا
معزوفةً يتحاشى سمعَها الثمِلُ
ترددتْ في زوايا العهرِ كاشفةً
قيحَ الحزازاتِ والإرجافُ يأتكلُ
برئتُ لله ممن جهدُهم تَرِبٌ
وكان أقصاهُ فِعلاً، أنهم ذُهلِوا
نفسي فداءُ رفاتٍ لم يزل عَبِقاً
(بطيبة) الطيب والأيمانُ يحتفلُ
يهدي سناه بليل الزيغِ من جمحوا
كفراً ولم يجزهم لؤماً بما فعلوا
هو الأمين هو النور الذي سطعت
بخطوه الأرضُ حتى غَنَّتْ السبلُ
تنفسَ الصبحُ من أنفاسه أرجاً
عند الغداةِ وناغت بُردَهُ الأُصلُ
أثنى وصلى عليه اللهُ من كرمٍ
والصالحون أولو الألباب والرسلُ
إلا رسول الهدى يا أمةً وهنت
ومن تشرذمها تحبو وتقتتلُ
فداء نعلك من نالوك من سفهٍ
أهلُ التبجح والإقدامِ إن ثملوا
فإن تناجوا بسرٍّ أدركوا ووعوا
يا سيد الخَلقِ طُرّاً أنك الرجل
** **
- عبدالله بن متعب السميَّح