سهوب بغدادي
انطلاقاً من الجهود الحثيثة لكافة الكيانات المفصلية في المملكة العربية السعودية في ظل جائحة كورونا، برز دور وزارة التعليم والعاملين به بشكل غير مسبوق باعتماد التعليم عن بعد، فيما واجه المعلم والطالب تحديات للتكيف مع التعليم المؤتمت باعتبارها فترة استثنائية، آملين من المولى أن تعود حياتنا إلى طبيعتها. إلا أن في كل أمر خيرة من الله الحكيم، أولاً، أظهرت المملكة ريادتها على النطاقين الإقليمي والعالمي فيما يختص بإيجاد سبل الوقاية ومكافحة الفيروس المستجد من خلال استضافتها اجتماعات مختصة بالجائحة ضمن جدول اجتماعات مجموعة العشرين وذلك أمر يحسب لمصلحة المملكة من ناحية أخذ زمام المبادرة وحسن إدراة الأزمات والكوارث –حمانا الله- ثانياً، زادت ثقة المواطن بالكيانات الفاعلة في الوطن على سبيل المثال لا الحصر دور وزارة الصحة والعاملين بها للتوعية واحتواء تداعيات الجائحة قدر الإمكان، أيضاً شهدنا الأمن الغذائي والأمن في وفرة المستلزمات الصحية بعكس الحاصل في بعض الدول، بل عملت المملكة على امداد الدول باحتياجاتهم خلال الجائحة. كما نكبر دور وزارة التعليم وانطلاق منصة مدرستي في ليلة وضحاها بسواعد وطنية حفظهم الله ووفقهم لما يحب ويرضاه. في هذا الصدد، سعدت بحضور أول جلسة من لقاء التكامل المعرفي برعاية وزارة التعليم التي طرحت أفكاراً خلاقة ومن أبرزها أنسنة التعليم أي إضفاء طابع انساني باعتبار أن منصة مدرستي المكان الوحيد للتعليم حالياً فضلاً عن التركيز على تدريب الطلاب على المهارات الإبداعية كالفنون والرياضة وما إلى ذلك خلال العملية التعليمية وهو الجانب المعني بالأنسنة في جانب التعليم فيمكن استحداث جانب معني بهذه الأنشطة من خلال المنصة.
من جانب آخر، تم نقاش الجانب النفسي على الطلاب وذويهم. وذلك سأتطرق له في مقال موسع بإذن الله. من هنا، طرحت فكرة أن التعليم عن بعد قد يستمر إلى ما بعد الجائحة لأسباب عديدة منها الوضع النفسي والأسري والاقتصادي وغيرها من المعايير.
إلى ذلك الوقت يستحسن تفعيل سياسة البحث في هذا المجال وعمل الدراسات المحكمة بغية الاستفادة مما لدينا أساسا -المنصة القائمة- وعدم طي صفحة التعليم عن بعد في حال ملاءمته لظروف البعض.