هذه النظرة الحانية ليست مستغربة وليست تطبق لأول مرة من قبل حكام هذه البلاد المعطاء منذ توحيد كيانه على يد صقر الجزيرة ورجاله الأشاوس العظماء عليهم جميعاً سحائب الرحمة والمغفرة إن شاء الله، فبعد هذا التوحيد عام 1351هـ الذي يتجاوز التسعين سنة عمت المساواة بين سكان هذا الكيان اعتماداً على كتاب الله سبحانه وتعالى وعلى سنة نبي هذه الأمة محمد -صلى الله عليه وسلم- وأصبح الإنسان يعيش في حياة مستقرة وآمنة، آمنا على نفسه ودينه وعرضه ودمه وماله.... إلخ.
ومنذ تولي البلاد أبناء موحد الجزيرة (سعود - فيصل - خالد - فهد وعبدالله) رحمهم الله جميعاً وأسكنهم فسيح جناته حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز فقد ساروا جميعاً على منهج والدهم حيث إن دستور هذه المملكة (كتاب الله وسنة نبيه محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم) الكل سواسية في هذه البلاد مواطنا أو مقيما كل له حقوق وعليه واجبات، وليس هناك في هذا المجتمع المسلم طائفية أو عنصرية أو حزبية {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} (13) سورة الحجرات، وفي هذا العهد الزاهر ليس هناك فرق في التعامل أوالخدمات فما يطبق على المواطن يطبق على المقيم في الخدمات المساندة وفي المعيشة الغذائية الكل ملتزم بالحقوق والواجبات والتعاملات، والدليل على ذلك مساواة المواطن والمقيم (في علاج حالات الكورونا)، فالمقيم مثله مثل المواطن في العلاج دون مقابل مادي، كما أمر خادم الحرمين الشريفين بذلك وبمتابعة مستمرة من سمو ولي عهده الأمين مهما كلف هذا العلاج من أموال وزد على ذلك نظرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عندما رأس مجلس الوزراء يوم الثلاثاء الموافق 10 من شهر ربيع الثاني حيث أقر المجلس برئاسته صرف مبلغ خمسمائة ألف ريال لذوي المتوفى بسبب جائحة (كورونا) ممن كانوا يعملون في القطاع الصحي الحكومي والخاص مدنياً كان أم عسكرياً سعودياً كان أو غير سعودي من تاريخ 7-7-1441هـ، هذه هي النظرة الإنسانية الشرعية الإسلامية التي يتساوى فيها الجميع بغض النظر عن جنسه أو جنسيته أو دينه، فالمملكة مضرب المثل في التعامل الإنساني الذي تحسد عليه من قبل بعض الدول.
اللهم أدم علينا نعمة الإسلام والأمن والاستقرار واحفظ ديننا الذي هو عصمة أمرنا في ظل قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين متعهما الله بالصحة والعافية.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.