فهد بن جليد
الخروج للأماكن العامة والتجمعات دون ارتداء الكمامة أو الحفاظ على التباعد الاجتماعي الموصى به، تصرف مزعج جداً وللأسف يصدر في الغالب من فئة الشباب، الذين يفترض أنَّهم على درجة أعلى من الوعي نتيجة اطلاعهم أكثر بمتابعة وسائل التواصل الاجتماعي، وهنا يجدر بنا التذكير والتواصي بعدم التهاون أو التراخي في هذا الوقت تحديداً الذي نسجل فيه تحكماً واضحاً في عدد الإصابات والانتشار محلياً، مقارنة بما يحدث في مجتمعات عالمية أخرى.
الإغلاق المُتزايد في دول العالم مع ارتفاع أعداد الإصابات المسجلة، يجعلنا نحرص أكثر على الالتزام بالتعليمات والتواصي بها أكثر وأكثر، فانحسار أرقام الإصابات في السعودية وتراجعها إلى مستويات قياسية مع ارتفاع المعدَّل العالمي، يبعث مزيداً من الاطمئنان حول جدوى وفعالية ما تم تطبيقه من إجراءات احتياطية واحترازية، وإلى الالتزام المجتمعي الذي ينم عن الوعي والفهم الصحيح لحساسية وأهمية المرحلة التي نمر بها الآن، الكمامة واحدة من الإجراءات التي لا يجب التساهل بها، أو التنازل عنها لأي سبَّب أو مبرِّر.
المشهد يتغير في أوروبا وأمريكا حول ارتداء الكمامة الذي بدأ فرضه مؤخراً بصرامة أكبر، تحدثت سابقاً عن فرض غرامات في إيطاليا عند نزع الكمامة عن الوجه، حتى لو كان المبرِّر شرب فنجان من القهوة، لاحظ أنَّ ارتداء الكمامة في إيطاليا كان من الأمور الثانوية في مراحل سابقة من الجائحة، لكن إدراك أهميتها ودورها في التخفيف من الإصابة والعدوى جعل الشرطة هناك، تغرم حتى النادل الذي لا يتقيد زبائنه بالتعليمات الصحية، مثل هذه الأمثلة تعكس أهمية الكمامة وضرورة الحفاظ على الالتزام بها أكثر من أي وقت مضى، وعدم التهاون في ذلك إطلاقاً.
وعلى دروب الخير نلتقي.