واشنطن - وكالات:
أغرق الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب الولايات المتحدة في المجهول عبر إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية، فيما لا يزال فرز الأصوات مستمراً؛ ما استدعى هجوماً مضاداً على الفور من منافسه جو بايدن الذي يبدو في وضع متقدم عليه للفوز.
بات شبح الأيام الطويلة من عدم اليقين وحصول معارك قضائية حامية يخيم حالياً على أكبر قوة في العالم تشهد أساسا أزمات صحية واقتصادية واجتماعية كبرى. وقال ترامب في كلمة مقتضبة في البيت الأبيض: «بصراحة، فزنا في الانتخابات» متحدثا عن «تزوير» لكن بدون تقديم أي دليل ملموس على ذلك وطالب بشكل مبهم جدا «بوقف (فرز) كل الأصوات»، مؤكدا أنه يعتزم اللجوء إلى المحكمة العليا.
إعلان ترامب فوزه بشكل سابق يعتبر أمراً غير مسبوق لرئيس أمريكي فيما لا تزال الولايات تقوم بفرز الأصوات. وصوَّت أكثر من مئة مليون ناخب، وهو رقم قياسي، قبل اليوم الانتخابي بسبب المخاوف من ازدحام في مكاتب الاقتراع في أوج انتشار فيروس كورونا المستجد. ويعتقد أن معظم الديمقراطيين أدلوا بأصواتهم في البريد، أكثر مما فعل مناصرو ترامب.
وقال فريق الحملة الانتخابية الديمقراطية «إنها محاولة متعمدة لحرمان المواطنين الأمريكيين من حقوقهم الديمقراطية»، مؤكدا انه مستعد «لمعركة» قضائية» في حال لجأ ترامب إلى المحكمة العليا. وكان بايدن صرح في وقت سابق انه على الطريق الصحيح للفوز داعياً الأمريكيين إلى التحلي بالصبر. وأضاف بايدن أمام مناصريه الذين تجمعوا في معقله ويلمينغتون في ديلاوير «حافظوا على إيمانكم، سنفوز!». وقال «نعتقد أننا على الطريق الصحيح للفوز بهذه الانتخابات».
في عدة ولايات حاسمة، لا تزال نتيجة السباق غير محسومة، لكن الشيء المؤكد أن موجة المد الديمقراطي التي كان يأمل بها البعض في معسكر بايدن لتحقيق انتصارات تاريخية في كارولاينا الشمالية أو تكساس لم تتحقق.