متابعات - «الجزيرة»:
من الممكن ألا يكون المرشح الحاصل على العدد الأكبر من أصوات الناخبين هو الفائز. ذلك لأن الرئيس لا يتم انتخابه من قبل الناخبين مباشرة، وإنما من خلال ما يعرف بالمجمع الانتخابي. لمن يصوت الأمريكيون إذن؟ حين يتوجه الأمريكيون إلى مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية هم في الواقع يصوتون لمجموعة من المسؤولين يشكلون المجمع الانتخابي. كلمة «المجمع» هنا تشير ببساطة إلى مجموعة من الأشخاص لهم مهمة مشتركة. هؤلاء الأشخاص هم من يقومون بانتخاب الرئيس ونائبه. يُعقد المجمع الانتخابي كل أربع سنوات، بعد أسابيع من يوم الانتخابات، من أجل القيام بهذه المهمة. يبدو الانتخابات الرئاسية الأمريكية عملية معقدة بالنسبة للكثيرين، فقد لا يكون المرشح الحاصل على أغلب الأصوات على المستوى الوطني في عموم البلاد هو الفائز بمنصب الرئيس فيها. فالرئيس الأمريكي لا ينتخب بشكل مباشر من جمهور الناخبين الأمريكيين، بل يجري انتخابه عبر ما يعرف بالمجمع الانتخابي. ولرئيس الولايات المتحدة الأمريكية تأثير كبير على كيفية استجابة العالم للأزمات الدولية، أمثال الحروب والأوبئة العالمية وتغير المناخ. لذلك عندما تجرى الانتخابات هناك كل أربع سنوات، نرى الكثير من الاهتمام العالمي بالنتيجة، ولكنه قد لا يتوفر على الكثير من الفهم بشأن كيفية سير العملية الانتخابية المعقدة نسبيًا.
ذكر أن الناخبين الأمريكيين يصوتون على مستوى الولايات وليس على المستوى الوطني لاختيار رئيسهم، فمن أجل الفوز بالرئاسة، يتعين على المرشح أن يحظى بـ 270 صوتًا على الأقل في ما يطلق عليه المجمّع الانتخابي. وتحصل كل ولاية على عدد معين من أعضاء هذا المجمع تبعًا لشروط، أحدها عدد السكان، ويبلغ المجموع الكلي لأصوات المجمّع الانتخابي 538 صوتًا. وقد تفسر الآلية التي يعمل بموجبها النظام الانتخابي الأمريكي سبب احتمال أن يفوز أحد المرشحين بأغلبية الأصوات على المستوى الوطني.