واشنطن - متابعات:
يشكل الأمريكيون من أصول عربية كتلة لا يستهان بها في الولايات المتحدة، وتثار العديد من التساؤلات حول توجهاتها الانتخابية.
وسبق لبايدن أن استخدم حديثًا نبويًّا في محاولة لاستمالة المسلمين، وحثهم على الانضمام إلى المعركة الانتخابية لهزيمة دونالد ترامب.
وأشار موقع دوتشه إلى أن بعض المنظمات المدنية، مثل اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز(ADC)، تقدر عدد الأمريكيين من أصول عربية بأكثر من 3.5 مليون. ويشكل اللبنانيون والسوريون العدد الأكبر من الكتلة الأمريكية العربية، مع وجود عدد كبير من الأمريكيين اليمنيين والفلسطينيين والعراقيين والسودانيين. علمًا بأن الإحصاءات الرسمية لا تسجل الانتماءات الدينية للأشخاص.
ويقع أكبر تجمع للأمريكيين العرب في منطقة ديترويت الكبرى بولاية ميشيغان التي أسهمت في وصول ترامب للحكم حين فاز فيها بفارق بسيط، بلغ 10 آلاف و704 أصوات فقط، مع انتشار مجتمعات عربية أمريكية مهمة أخرى عبر كاليفورنيا وفلوريدا وتكساس وبنسلفانيا وإلينوي ونيويورك وفرجينيا.
وبيّن استطلاع أجراه المعهد العربي الأمريكي في واشنطن العاصمة خلال الأسبوع الثاني من أكتوبر، وهو الاستطلاع الذي شارك فيه 805 من الناخبين الأمريكيين من أصل عربي، أن 59 في المئة ممن شملتهم الدراسة يؤيدون المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن، و35 في المئة منهم يؤيدون الجمهوري دونالد ترامب. وأوضح المعهد أن دعم ترامب من قِبل الأمريكيين العرب قد ازداد؛ ففي انتخابات الرئاسة الماضية، أي في عام 2016، أشارت استطلاعات الرأي إلى أن 58 في المئة من الناخبين الأمريكيين العرب انتخبوا هيلاري كلينتون، و25 في المئة أيدوا دونالد ترامب.
وفي استطلاع منفصل، أجراه معهد السياسة الاجتماعية والتفاهم (ISPU)، وُجد أن نسبة تأييد ترامب بين المسلمين الأمريكيين قد زادت بنسبة 10 في المئة على مدى السنوات الأربع الماضية.
وعلى الرغم من ذلك، أظهر غالبية المشاركين في استطلاع المعهد العربي الأمريكي (AAI) دعمًا قويًّا لبايدن في قضايا مختلفة، خاصة في القضايا المطروحة، كاستراتيجية التعامل مع وباء كورونا، والاحتجاجات من أجل العدالة الاجتماعية.
وأشار المعهد العربي الأمريكي أيضًا إلى أن نسبة مشاركة العرب الأمريكيين ستكون عالية على الأرجح في هذه الانتخابات، ولاسيما في ميشيغان؛ إذ يمكن أن يشكّل الأمريكيون العرب 5 في المئة من الناخبين؛ فقد أفاد أكثر من 80 في المئة بأنهم من المحتمل أن يصوتوا.
وفيما يفضل البعض عدم التوجه إلى صناديق الاقتراع نتيجة لعدم الحماس لأي من المرشحَين، أطلق المعهد العربي الأمريكي مبادرة #yallavote للتشجيع على التصويت. وفي حين يتفق أغلب العرب الأمريكيين على التصويت لإخراج ترامب من البيت الأبيض يؤيده آخرون بسبب مواقفه المحافظة في القضايا الاجتماعية ذات الطبيعة الدينية، مثل الإجهاض أو القيم العائلية أو زواج المثليين.
وأظهر الأمريكيون العرب الذين أجابوا عن الاستبيان أن مخاوفهم الأكبر في هذه السنة الانتخابية تم تصنيفها على أنها متعلقة بالعنصرية، ثم الاقتصاد المتعثر، وثالثًا الرعاية الصحية في ظل استمرار الوباء، وهي القضايا التي يَعِد بايدن في برنامجه المستقبلي بالاهتمام بها.
وقال سبعون في المئة ممن شملهم الاستطلاع إنهم ينظرون إلى المظاهرات الوطنية التي تدعم حياة السود من منظور إيجابي. ومن جهته، يعد مرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، جو بايدن، بأنه بمجرد وصوله إلى السلطة سيُنهي حظر دخول مواطني بلدان إسلامية إلى الولايات المتحدة في أول يوم لرئاسته للبلاد إذا جرى انتخابه للمنصب.