تأتي هذه الخطوة الواثبة نحو أفق مختلف فقد حبينا بنعمة المولى بأن نكون دولة خادم الحرمين الشريفين، وهذه البوصلة المشار بها نحو القمة العظيمة ترمز إلى ما قدمه الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- في هذه المبادرة الاستراتيجية الوطنية لوزارة الثقافة السعودية وهو إقامة مجمع الملك سلمان بن عبد العزيز العالمي للغة العربية، ما نرى أنها ليست مبادرة أكثر ما قد تكون صندوقا ثمينا ودرعا حصينا لحفظ مكنون لؤلؤة اللغات ألا وهي اللغة العربية التي أبحرنا ما أبحرنا بها لن نصل لقاع جمالها.
فقد تجلت أهداف مجمع الملك سلمان -حفظه الله- في تصحيح الأخطاء الشائعة والتراكيب ترجمة الانتاجات المعرفية والعالمية، ومن هذا المنطلق الذي لست بمستغربة على دولتنا العظيمة المملكة العربية السعودية ، يأتي الدور على المثقف والباحث والمهتم لمثل هذه المجمعات العالمية لتزداد وفرة الاهتمام باللغة العربية ، وجاء دور الفكر أن يتلقف هذه المبادرة بتقديم ما تستحقه هذه اللغة وما يليق بجمال هذه الكف الممتدة عطاء نحو اللغة والثقافة السعودية، وليقدم للهوية العربية والإسلامية نواة تضيء وتفتح الدروب للباحثين والمهتمين والمثقفين، حتى ينضووا جميعاً تحت مجمع يسهم في بناء وصيانة هوية الأمة ولغتها.
الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- إذ يتمثل الدور الريادي تجاه أمته فليس بالمستغرب، فهو -حفظه الله- يُعد امتداداً لما تقدمه المملكة العربية السعودية من فجر تاريخها كل ما يُمكن سؤدد لغتها ورفعتها ومكانتها بين الشعوب، فمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية من خلال اهتمامه بالتعريب يفتح آفاقاً بمصافحة الآخر - [x] والانفتاح عليه لوحدة السلام والفكر الذي تعده القيادة السعودية متمثلة في الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- واحداً من أهم وجودها الحضاري وتواصلها مع الشعوب الأخرى بتعريب لغاتها . وليصل الهدف المنشود هانحن نصل باللغة العربية من خلال مبادرات المملكة العربية السعودية نحو أفق إقليمي وعالمي.