العربُ أمةٌ عظيمةٌ، لهم تاريخ تليد مجيد، أعزَّهم الله بالإسلام وأعزَّ الإسلام بهم، للعرب حِكم وتجارب خلال حقب تاريخهم الطويل توارثتها الأجيال وسطرتها بأحرف من نور، وإليكم شيئاً من تلك الحكم والأقوال:-
- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لكل شيء رأس ورأس المعروف تعجيله.
- قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: من استطاع أن يمنع نفسه عن أربع خصال فهو خليق بأن لا ينزل به مكروه: اللجَّاج، والعجلةُ، والتواني، والعُجب، فثمرِه اللجاج الحيرة، وثمرة العجلة الندامة، وثمرة التواني الذُّلة، وثمرة العُجب البُغضة.
- سُئُل أعرابي عن العاقل متى يُعرف ؟ فقال: إذا نهاك عقلك عما لا ينبغي فأنت عاقلٌ.
- هكذا سمى العرب ساعات النهار: البكور من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ثم الشروق ثم الراد ثم الضحى ثم الزوال ثم الظهر ثم الأصيل ثم العصر ثم الطفل ثم الغروب.
- قال أبو الفتح البستي:
أحسنْ إلى الناس تستعبد قلوبهمو
فطالما استعبد الإنسان إحسانُ
من كان للخير مناعاً فليس له
على الحقيقة إخوانٌ وأخذانٌ
من جاد بالمال مال الناس قاطبةً
إليه والمال للإنسان قْنانُ
من سالم الناس يسلم من غوائلهم
وعاش قرير العين جذلانُ
من استعان بغير الله في طلبٍ
فإن ناصرهُ عجزٌ وخَذلانُ
من يزرع الشر يحصد في عواقبه
ندامةً ولحصد الزرع إبَّانُ
- قال عامر بن قيس: قرأت آيات في كتاب الله تعالى فاستغنيت بها عن الناس، قوله تعالى:{وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ}. فلم أسأل غيره كشف ضري، وقوله تعالى: {وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ}.
فلم أرد الخير والفضل إلا منه، وقوله تعال: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا} فلم أطلب الرزق من غيره.
- قال ابن قرة: راحة الجسم في قلة الطعام، وراحة النفس في قلة الآثام، وراحة القلب في قلة الاهتمام، وراحة اللسان في قلة الكلام.
- قال أحد الشعراء:
عرفتُ صروف الدهر كهلاً وناشئاً
وجربّتَ حاليه في العسرِ واليسرِ
فلم أرَ بعد الدِين خيراً من الغِنى
ولم أرَ بعد الكفرِ شراً من الفقرِ
- قال حكيم: أعقلُ الناس أعذرهم للناس.
وللعرب في كل زمان ومكان أقوال وحكم بديعةٌ يزخر بها تاريخهم وأدبهم على مر العصور.
** **
Ibrahim.washmi@gmail.com