* العراق دولة عربية شقيقة تربطها بدول الجوار روابط تاريخية وثيقة، ومنها المملكة العربية السعودية، ولها تاريخها العريق ومجدها التليد، وكانت وما زالت موئلاً للعلوم الدينية والعربية، على امتداد تاريخها المشرف الطويل، وفيها تكونت عديد من مدارس العلم بشتى أنواعها وتخصصاتها قديماً وحديثاً، تخرج فيها عديد من جهابذة العلم والعلماء، على مختلف طبقاتهم ومستوياتهم، وجنسياتهم.
* وكانت العراق إلى وقت قريب تقع في طليعة الدول العربية التي تمتلك أكبر وأرقى الجيوش العربية عدداً وعدة.. يهابها كل عدو يتربص بها ريب المنون، ولا أدل على ذلك من حربها مع إيران التي امتدت لعدة سنوات، ولم تستطع إيران أن تخترق حماها، وظلت إيران في كل معاركها تعود صاغرة مذمومة منكسة أعلامها بمساندة أشقاء العراق العرب وفي طليعتهم المملكة العربية السعودية حكومة وجيشاً وشعباً.
* وأخيراً وعندما تغيرت الأوضاع وساءت الأحوال وضعفت الحماية ونشطت العناصر والطوائف الموالية لإيران التي كانت نائمة تبعاً لذلك. وشاع القتل والقتال والتشريد بمؤامرات تقودها إيران وتساندها تآمراً وخسة حكومة قردوغان الذي يمثل الخيانة بأجلى صورها لعديد من الدول المجاورة ومنها العراق، بحثاً عن زعامة مفقودة ومطامع توسعية واستعمارية لكنه لم ينجح في واحدة منها لتخبطه كمن به مس من الجنون والهستريا.
* وتحت وطأة ما يعانيه العراق هذه الأيام من خيانات واعتداءات ومؤمرات من قريب وبعيد..
* فقد اضطر رئيس الوزراء الجديد (مصطفى الكاظمي) الذي أقسم أن يخلق من العراق دولة قوامها الوحدة الوطنية وأن يعيدها لسابق عهدها أمناً وأماناً وحماية من كل من يريد التربص بها وبأمنها وتفريق وحدتها وزرع الفتن بينها وبين جيرانها والعالم أجمع.
* ولبعد نظر الكاظمي وحسن ظنه بأشقائه العرب، وحاجته إلى المساندة بكافة أنواعها من العرب وفي مقدمتهم (مصر العروبة والوفاء) ومن قبيل (وعند الشدائد تعرف الأخوان) وجه نداء لحكومة مصر بالتدخل في مساندة العراق لما يحيط بها هذه الأيام من مؤامرات ودسائس وخيانات من كل جانب. إضافة إلى تبادل المشاورات بين الحكومتين في هذا الشأن.
* فما كان من مصر ممثلة في حاكمها ومن خلال رابطة الأخوة والدين إلا الاستجابة لنداء العراق، وفقاً لما حصل في ليبيا التي كادت أن تكون لقمة سائغة في فم عدو الله وعدو الإسلام والعرب وأعوانه على وجه البسيطة (قردوغان) فعاد منها صاغراً مهزوماً مذموماً.
* وسيكون مصيره ومصير أصحاب العمائم في غزو العراق نفس ما مني به في [ليبيا] والفشل والهزيمة لكل ظالم وطامع ومتوسع ومتآمر بإذن الله.
وما للظالمين من أنصار..
** **
Ali.kodran7007@gmail.com