محمد المرواني
أعتز كثيرًا بوكيل وزارة الرياضة للإعلام د. رجاء الله السلمي رئيس الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي الذي ننتمي له. عرفته منذ دورات الصداقة بأبها عندما كنا نزاول مهنة التحكيم، وكان معلقًا رياضيًّا لمباريات الدورة. أتذكر جيدًا بداياته بعنفوان الشباب. كان يرافق الحكام بالباص المخصص لنا من الفندق أحيانًا؛ لذلك تعرفنا عليه أكثر بطيبته وتعاطفه حتى بتعليقه مع الحكام.
والآن وصل بجهده لما يستحقه، وتأسس الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي تحت رئاسته بأنظمة محددة واشتراطات معينة لمن يستطيع الانضمام لهذا الاتحاد، ولكن ماذا بعد البطاقة؟ ما هي أهدافها؟ وما هي حدودها؟ بصفتي الإعلامية أعتقد وأتمنى أن تكون مخطئًا يا دكتور. بالماضي كنا نحن الحكام أو الإعلاميين نحصل على بطاقة من مكتب الرئاسة سابقًا (الوزارة حاليًا)، أو من لجنة الحكام، وكانت تجيز لنا دخول المباريات بكل مكان، حتى أني أتذكر دخولي مباراة نهائي كأس ولي العهد بين الهلال والقادسية بملعب الملك فهد بالرياض ببطاقة مكتب الرئاسة!!
البطاقة الإعلامية حاليًا محبطة لنا بصراحة؛ حتى دوري الدرجة الأولى لا تستطيع دخول ملاعبها، بل إن كان بينك وبين أي مسؤول بملعب شيء؛ انتقدتُه، أو كتبت ما لا يرضيه، يستطيع منعك من دخول مباريات الثانية والفئات السنية.
أصبحت البطاقة أداة غير مشجعة للذهاب للملاعب لمن بقيت لديه همة لمتابعة المباريات بالملاعب. هناك عزوف عن الحضور لدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، فما بالك ببقية المسابقات. نتمنى تدعيم البطاقة الإعلامية؛ لتكون تصريحًا لدخول الملاعب. أما بطاقات هيئة المحترفين فتكون لباقي الفئات من إداريين ولاعبين وغيرهم. أما منسوبو الإعلام فهذه بطاقتهم، أخذوها بموجب خطاب من صحفهم ووسائلهم، وليس مطلوبًا منهم كل يوم الإتيان بخطاب لجهة أخرى. نتمنى التوفيق لاتخاذ قرارات تدعم الإعلامي في ظل تسلط بعض المحسوبين على الرياضة، حتى على الأقل نشجع الإعلامي بدون تعقيدات للحضور للملاعب.
* * *
أسماء أندية فقط!!!
عندما يتم اعتماد أندية جديدة من مجلس الوزراء بعد الرفع من وزارة الرياضة فإن الهدف واضح، هو أن يكون للمحافظة نادٍ يمارس فيه الشباب من أهلها هواياتهم لقتل الفراغ، وشغل الوقت، وأيضًا اكتشاف المواهب التي تنفع الوطن. لدينا بمحافظات المدينة المنورة تم اعتماد ثلاثة أندية بمحافظات مهد الذهب وخيبر وينبع النخل. هذا قبل ست سنوات. نادي العقيق بينبع النخل هو الوحيد الذي يلعب بملعبه وبمنشآته، وإن كانت ذاتية. الذهب وخيبر يلعبان مبارياتهما بجميع الدرجات بملعب أُحد. غالبًا ليس لديهم ملاعب، ولا حتى للفئات السنية. ما هي الفائدة التي تجنيها المحافظات من وجود أندية معطلة بأنشطتها التي وُضعت لها بهذا الوضع؟ لا حاجة لإنشاء أندية، إنما فروع. فمثلاً أُحد يكون له فرع بخيبر والحناكية والمهد.. وللمجد أو رضوى فرع بالعيص بدلاً من أسماء أندية لا تحرص على إبراز نشاطها، وتلعب بمحافظاتها على ملاعب على الأقل بالقطاعات السنية!!
وإن أشدنا بنادي الذهب لصعوده لأندية الثانية بوقت قياسي إلا أن وجود ملعب رسمي لا بد أن يكون هدفًا لهم إلا إذا كانت هناك معوقات، أو وجود ملاعب لا نعلم عنها، ومكتب الوزارة يرفض لعبهم عليها، ولا يحاول دعمهم لإزالة العوائق التي تسمح لهم باللعب عليها!!
* * *
رائد يا بطل!
سياسة لجنة الحكام جميلة جدًّا بإعطاء الفرص لحكام الدرجة الأولى لمساندة الدوليين. من الصاعدين والخبرة شاهدنا القرني وصلوي، وهذا الأسبوع شاهدنا البطل الشاب رائد الزهراني بثقة يقدم مباراة كبيرة، وكذلك أتت عودة حكم الخبرة محمد النحيت لتنصف هذا الحكم الذي - من وجهة نظري - لم يأخذ حقه كاملاً، وعلى قول المثل (إن شاء الله صبر ونال). وعلى مستوى المساعدين الخيبري وسعد السبيعي وعلي العلي ومؤيد. والفرصة ما زالت متاحة للبقية. ومن يثبت نفسه يُعطَ ويستاهل.. وإن شاء الله كلهم مع برامج اللجنة أصبحوا جاهزين بخط متوازٍ مع الدوليين وحكام الأولى.
* * *
مباراة لا تعني الكل!!
إن كانت هناك أخطاء بلقاء الشباب والنصر فهذا لا يلغي تفوّق الحكام السعوديين. نجاح بـ23 وسوء إدارة بمباراة واحدة لا يعني الفشل. أعتقد -من وجهة نظري- قلة خبرة حكم الفيديو أسهمت بخطأ وحيد، كان يمكن تلافيه لو طلب حكم الفيديو من شكري مشاهدة الحالة، ولكنه أكد صحة الهدف مع أن اللقطة صعبة جدًّا، هل حدث تلامس أم لا؟ عمومًا، لا يمكن لدوري أن يسلم من أخطاء الحكام حتى في أعلى الدوريات الأوروبية. الخبرة ستأتي مع هذه التقنية لتلافي الأخطاء مستقبلاً. هناك جهد وعمل بلجنة الحكام، يجب أن لا يلغيه أخطاء مباراة واحدة.
خاتمة:
اللئيم شخص يُشعرك بالأمان في الوقت الذي لا تحتاج إليه!!!