فهد بن جليد
طريقة ارتداء الكمامة مسألة حاسمة في الحماية -بإذن الله- يجب الانتباه لها والتأكيد عليها كل وقت, بعدم التهاون في قبول الاختلاط بأشخاص غير مبالين أو ملتزمين, فمن غير المعقول أن يعتقد البعض أن مجرَّد وجود الكمامة كاف, هناك من يضعها في (الجيب الأمامي) للثوب ليظهر جزء منها كنوع من تأكيد الالتزام, وهناك من يحملها في يده, والأخطر -برأيي- هو من يشعرك بارتداءها وهو يخرج أنفه طوال الوقت.
خبراء الصحة في مراكز الأبحاث العالمية والأمريكية على وجه الخصوص, يؤكدون أنَّ مجرد ارتداء الكمامة لا يساعد على الحماية إلا إذا تم بالشكل الحقيقي المطلوب, مركز أحاث يوغوف البريطاني يقول إن 85 بالمائة ممن يرتدون الكمامة القماشية حول العالم لا يقومون بغسلها بانتظام, هذا لا يساعد على الحماية, بل إنَّ أنواع عديدة من الكمامات الموجودة بالأسواق الأوروبية تم سحبها لعدم فاعليتها وضعف حمايتها, عقب ظهور دراسات علمية أكدت أنَّ هناك أنواع لا تحمي أصلاً, وأنَّها موضة أكثر منها حماية.
انحسار أرقام الإصابات في السعودية وتراجعها إلى مستويات قياسية مع ارتفاع المعدَّل العالمي, يجعلنا مطمئنين أكثر من أي وقت مضى إلى فعالية ما تم تطبيقه من إجراءات احتياطية واحترازية, وإلى الالتزام المجتمعي الذي ينم عن الوعي والفهم الصحيح لحساسية وأهمية المرحلة التي نمر بها الآن, الكمامة واحدة من الإجراءات التي لا يجب التساهل بها.
وعلى دروب الخير نلتقي.