أظهر استطلاع شارك فيه عدد كبير من المسؤولين التنفيذيين في مجال الموارد البشرية على مستوى المملكة أن 40 % من المؤسسات والشركات في السعودية بدأت تتأقلم مع الواقع الجديد في مواجهة التأثيرات التي خلّفتها جائحة "كورونا".
وبحسب الاستطلاع الذي أجرته "كي بي إم جي" الفوزان وشركاه، المتخصصة بالمراجعة والضرائب والاستشارات، خلال شهري يوليو وأغسطس 2020 ، فإن 75 % من المسؤولين التنفيذيين في مجال الموارد البشرية على مستوى المملكة، يرون أنه يجب اتخاذ خطوات لحماية الموظفين والمحافظة على سلامتهم، وذلك من أجل التعامل مع تداعيات فيروس كورونا والانتقال إلى الواقع الجديد في العامين المقبلين.
وغطى الاستطلاع "نبض الموارد البشرية" الذي أجرته كي بي إم جي 1288 مسؤولاً تنفيذيًا في الموارد البشرية في 59 دولة من بينها السعودية، وقد ركز على 31 قطاعًا صناعيًا رئيسيًا.
واتفق 50 % من المشاركين في الاستطلاع على أن دور إدارة الموارد البشرية في المؤسسة يتمثل إلى حدٍ كبيرٍ "بمسؤولية إدارية" وليس عاملاً من العوامل المحركة للقيمة، وذلك مقارنة بنسبة المشاركين البالغة 34 % عالميًا. فيما أعرب 50 % من التنفيذيين في المملكة (35 % عالميًا) عن موافقتهم التامة على أن إدارة الموارد البشرية في المؤسسات قد لعبت دورًا حيويًا في ترسيخ الثقافة السليمة.
اعتبر 75 % من المسؤولين التنفيذيين للموارد البشرية في المملكة أن إدارة الموارد البشرية بحاجة إلى إعادة النظر في معايير الإنتاجية ومؤشرات الأداء وذلك في ضوء التحوّل المتزايد باتجاه العمل عن بُعد، فيما كان نحو 63 % من المشاركين من المملكة واثقين من قدرة مؤسساتهم على استقطاب المواهب التي تحتاجها والاحتفاظ بها وتطويرها، وذلك سعيًا نحو تحقيق أهداف النمو.
وتوقع ما يقرب 25 % من المسؤولين التنفيذيين للموارد البشرية في المملكة أن من 51 % إلى 60 % من إجمالي القوى العاملة ستحتاج إلى إعادة صقل المهارات والارتقاء بمستواها، وذلك بما يشمل جميع مجالات إعادة صقل المهارات.
وقال نزيه عبدالله رئيس استشارات الأفراد والتغيير لدى كي بي إم جي في السعودية، إن الجائحة أتاحت الفرصة لإدارة الموارد البشرية لتصبح أحد العوامل البارزة والمحركة للقيمة.