سليمان الجعيلان
القصة باختصار ( بعد انتهاء المباراة مباشرة أجريت أشعة طبية في الرياض، وكانت النتيجة اشتباه بإصابة في الرباط الصليبي وبتوجيهات من الأمير سلطان بن فهد توجهت مع الكابتن عبدالله الشيحان الذي أصيب في نفس المباراة بالرباط الصليبي إلى باريس برفقة طبيب المنتخب جمال خليفة، وأجريت فحوصات طبية في مستشفى متخصص في باريس، وتبين إصابتي بالرباط الصليبي، وأنني أحتاج إلى إجراء عملية جراحية، وأثناء وجودي في باريس شعرت بتحسن، وكنت متحمسا للمشاركة في كأس العالم 2002 فعدت إلى المملكة وأثير حينها حالة من الجدل الإعلامي والجماهيري حول إصابتي بالرباط الصليبي ومدى قدرتي على المشاركة في مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002 فقالوا لي: إنك ما راح تلعب ولن تشارك حتى تجري كشفا جديدا في مركز طبي محدد في باريس، وبعدها سافرت إلى باريس مرة أخرى مع أحد أصدقائي ولما وصلنا باريس قلت لصديقي أنا عندي مشكلة في الركبة وأنت سليم، ولذلك ستذهب أنت بدلاً مني للمركز الطبي لإجراء الكشف الطبي وستحضر لي التقرير الطبي بأني سليم، وبالفعل ذهب صديقي للمستشفى وأجريت له الفحوصات والاختبارات الطبية وصدر بعدها التقرير الطبي بأن الركبة سليمة ولا يوجد فيها إصابة، فأرسل المركز الطبي التقرير الطبي إلى الاتحاد السعودي بأني سليم..) انتهت القصة المؤسفة والمخجلة في تاريخ الرياضة السعودية التي رواها لاعب المنتخب السعودي ونادي الأهلي حسين عبدالغني بنفسه في أحد البرامج الرياضية في (16 أكتوبر 2020) وكيف أنه تجرأ وآثر وقدم مصلحته الشخصية على مصلحة الرياضة السعودية عندما أصيب بالرباط الصليبي في المباراة الأخيرة للمنتخب السعودية أمام منتخب تايلاند في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2002 والذي تأهل بعدها المنتخب السعودي لمونديال كوريا الجنوبية واليابان، ولكن حسين عبدالغني رفض التقارير الطبية وقام بتلك الحركة غير الاحترافية بحجة انه كان يريد ان يلعب في نهائيات كأس العالم فقط!!.. والمؤسف والمخجل في الوقت نفسه ليس في جرأة حسين عبدالغني وهو يتحدث عن تلك الحادثة المؤسفة فحسب بل وفي المذيع وهو يقدم عبدالغني قبل وأثناء وبعد هذه القصة وكأنه بطل وصاحب تضحيات دون أدنى اعتبار لسمعة المنتخب السعودي الذي تلقى خسارة مذلة أمام منتخب المانيا بثمانية أهداف، كان عبدالغني لاعبا أساسيا فيها ومتسببا في الكثير من كوارثها في أول مباراة للمنتخب السعودي فيلك النسخة من نهائيات كأس العالم، ولكن كالعادة ألصقت أسباب تلك الهزيمة للاعبين آخرين!!..
وأيضاً الغريب والعجيب أنه حتى بعد ظهور حسين عبدالغني الفضائي واعترافه بتزوير التقرير الطبي واستهتاره واستخفافه بسمعة المنتخب السعودي هو ردة فعل الاتحاد السعودي لكرة القدم السلبية مع تلك الحادثة وليت الأمر توقف عند هذا الحد بل إن الاتحاد السعودي سمح لناديي الأهلي والنصر بتكريم حسين عبدالغني أثناء دخول اللاعبين لخوض مواجهة الفريقين في دور الأربعة من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين يوم الثلاثاء الماضي، وكأنها رسالة لبقية اللاعبين بعدم احترام سمعة الرياضة السعودية والتشجيع على ممارسة التصرفات غير الاحترافية!!..
باختصار التصرف الذي قام به اللاعب حسين عبدالغني هو تصرف خاطئ ونقطة سلبية تضاف لسجل تاريخه المليء بالمشاكل والقضايا حتى وإن حاول بعضهم تقديم حسين عبدالغني بأنه نموذج وقدوة للاعب الاحترافي والاسطوري لمجرد انه تأخر في الاعتزال، ولذلك لابد أن يكون للمؤسسة الرياضية والبرامج الفضائية موقف من تصرف حسين عبدالغني في مساءلته ومحاسبته على هذا التزوير التاريخي الذي اعترف به عبدالغني بنفسه أولاً وثانياً في القيام بتوعية أنديتنا وتحذير لاعبينا وحماية رياضتنا من مثل هذه التصرفات والتجاوزات الدخيلة على الرياضة السعودية التي يحاول بعضهم الترويج لها وتسطيح أضرارها لمجرد ميول وألوان!!.