يقول غازي القصيبي رحمه الله في مطلع قصيدته (يا حائل المجد مجدي أن أكون هنا).
لقد تحدث غازي بما في نفسي فمجدي أن أعيش في هذه المدينة التي أعدها من أجمل مدن هذا الوطن الغالي، فحين أسير في شوارعها ينتابني إحساس جميل وراحة نفسية بسبب طبيعتها الجميلة وطيبة وبساطة أهلها ورقيهم وحضارتهم العريقة التي عرفت من قبل ظهور كريم العرب المشهور حاتم الطائي الذي ضرب بكرمه أعلى درجات الكرم (الكرم الحاتمي) حيث آثاره باقية ومنها (موقدة حاتم الطائي) التي ترمز إلى صفة عربية أصيلة تجدها في أهلها الحاتميين أصحاب الرحابة والبشاشة في أهل حائل وكل من يعيش فيها، تجدها أيضاً في وجه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد آل سعود حفظه الله الذي يسعى في زيادة تنميتها ويسعى إلى تحقيق كثير من الإنجازات التطويرية فجزاه الله خيراً وأعانه ووفقه.
لقد تميزت حائل بالجبلين أجا وسلمى وما يحيط بها من مزارع ونخيل تأسر العين، كما تميزت بالمتاحف والقلاع التاريخية مثل قصر (القشلة) ومنطقة (برزان) ذات الأسواق التجارية والبيوت القديمة التي تمثل نموذجًا من العمارة التقليدية، إلى أن أصبحت حائل وجهة للناس ومدينة كبيرة تتمتع بمقومات بيئية وتراثية وطبيعة خلابة لاعتدال الأجواء وجمال المواقع الطبيعية في جبالها وأوديتها وشعابها وسهولها وما تحتويه من آثار سياحية قديمة وحضارة عريقة.