تعي تركيا جيداً أن السعودية هي أكبر اقتصاد في المنطقة وأكبر سوق استهلاكي فيه أيضاً، مما يعني خسائر فادحة للاقتصاد التركي الذي يعاني من الانهيار، لذا قامت تركيا بعمل إعلامي استباقي للمقاطعة حتى لا يغضب الشعب التركي وينهض ضد أردوغان بزج أسماء سعودية لتهيئته للمقاطعة بعيداً عن أردوغان.
لذا فالإعلام التركي يكثف عمليات التكذيب وتشويه الحقائق حول وجود الرغبة الشعبية في المملكة لمقاطعة المنتجات التركية بسبب سياسات حكومة أردوغان المتطرفة، والتي آلت بدمارها على الاقتصاد التركي، وما نراه هو محاولة الإعلام التركي الزج بعيداً بأردوغان عن تحمل المسئولية في ذلك.
وإذا ما كانت المنطقة تدفع العديد من دولها فاتورة قاسية لوجود حكومة متطرفة في تركيا فإن المواطن التركي يعيش ويلات وجود حكومة تعاني الشذوذ العقائدي والفكري والسلوكي المتمثل في المعتقد المتطرف الذي يعتنقه أتباع جماعة الإخوان المتطرفة على كرسي صنع القرار السيادي التركي دون حول ولا قوة.