صالح الهويريني
* بلغ النصر عبر بوابة الأهلي نهائي بطولة كأس الملك لملاقاة الهلال الذي تجاوز عقبة فريق أبها.. هذا النهائي الأغلى سيحمل النهائي رقم (11) في عدد مرات المباريات النهائية الرسمية بين الهلال والنصر (على مستوى الفريق الأول).. وفي النهائيات العشرة السابقة تقاسم الفريقان من خلالها عدد مرات الفوز (خمس مرات فوز لكل فريق).. وقد كتبت بالتفصيل عن تلك النهائيات في مقال سابق (يوم 17-4-2020م)..
* أول نهائي رسمي جمع الهلال والنصر كان هو نهائي الدورة التصنيفية الذي أقيم في يوم الجمعة (2 - 3 - 1395هـ) وانتهى نصراوياً بنتيجة (3 - 1) وشهد إضاعة سلطان بن نصيب لضربة جزاء هلالية عندما كان التعادل السلبي هو سيد الموقف بين الفريقين.. وقد جاءت أهداف النصر عن طريق فايز البيشي وحسن أبو عيد ومحمد سعد العبدلي.. وللهلال ناجي عبدالمطلوب..
* أما آخر نهائي بين الفريقين فهو نهائي كأس الملك الذي انتهى هلالياً بواسطة ضربات الترجيح (7 - 6) وأقيم في يوم الجمعة (18 - 8 - 1436هـ).. وشهد هدف مدافع الهلال الشهير محمد جحفلي في الدقيقة (119.14) ومن بعدها أصبح اسم هذا المدافع على كل لسان..
* قبل أن يحقق الهلال بطولة كأس الملك موسم 2015م كان بعض النصراويين يقولون: إن الهلال غائب عن تحقيق هذه البطولة لمدة (26) عاماً غير واضعين في الحسبان أن هذه البطولة كانت قد توقفت لمدة (17) موسماً وبحجة أن آخر بطولة كأس ملك حققها الهلال كانت في موسم 1989م ورغم أن فريقهم كان.. وما زال غائباً عن تحقيقها منذ حصوله عليها في موسم 1990م (أي بمعنى) أن مدة غيابه كانت أقل من مدة غياب الهلال بموسم واحد فقط..
* ولكن بعد حصول الهلال على بطولة كأس الملك موسم 2015م ظهر نصراويون يرفضون احتساب فترة (توقف البطولة) لكي لا يقال إن النصر غائب عن تحقيقها لمدة (30) موسماً.. على كيفهم يريدون كتابة التاريخ!!
من اسقط الاتحاد
* عمت الأفراح أوساط الجماهير الاتحادية بعد التعاقدات الأخيرة آملاً في أن تكون تعاقدات مربحة وتسهم في النهوض بأحوال الفريق الاتحادي الذي عاش فترات عصيبة في المواسم الأخيرة وكادت أن تلقي به في غياهب المجهول.. ويبقى الأكيد أن عودة الاتحاد إلى سابق عهده كفريق بطل تظل مطلوبة فهو أحد أهم أركان الكرة السعودية، ولأن مثل تلك العودة من شأنها أن تثري ساحة منافساتنا.. ولكن السؤال: هل الاتحاد قادر على تحقيق هذه العودة؟.. الله أعلم.
* السقوط التدريجي الذي أصبح يعيشه الاتحاد منذ بضعة مواسم وبلغ درجة الهروب والنجاة من شبح الهبوط إلى دوري الأولى في الموسم الماضي بدايته كانت من خلال (قرار الغربلة) الذي طالت صفوفه بعد خسارته (2 - 4) من أمام الهلال في شهر مارس خلال دوري موسم 2013م وتمثل الاستغناء عن أغلب لاعبي الخبرة في الفريق مثل محمد نور الذي ذهب للنصر، وحمد المنتشري ورضا تكر ومبروك زايد ومشعل السعيد الذي توجه للعب مع فريق الفتح.
* نعم (قرار الغربلة) كان هو بداية سقوط الاتحاد وعلى اعتبار أن الاستغناء عن لاعبي الخبرة (دفعة واحدة) لم يكن قراراً موفقاً ولا منطقياً وكان من المفروض أن يتم بطريقة تدريجية، ولأن مثل هذا الاستغناء وبذات العدد من شأنه أن يؤثر سلباً في مسيرة وواقع أي فريق وليس على الاتحاد وحده..
* أما الذي زاد من سقوط الاتحاد مع توالي المواسم هو الديون الضخمة التي أرهقت ميزانيته وخزينته ولأن ذلك تزامن مع توقف (دعم آل الشيخ) خصوصاً (وهذا مهم) أن إداراته المتعاقبة واجهت (حرباً شرسة) وتم التحريض عليها من لدى (إعلام مصالح شخصية) تابع لعضو شرف اتحادي مما أفقد الفريق الاتحادي استقراره وأدى إلى ابتعاد كثير من رجالاته، فضلاً عن سوء اختيار الكثير من اللاعبين الأجانب الذين تم التعاقد معهم دعماً لصفوفه..
كلام في الصميم
* عطاء الصليهم مع النصر هو نفس عطاء الصليهم أيام كان لاعباً شبابياً، لكن (الفارق) أنه في النصر وجد إعلاماً وجماهير تمجده (ترفعه للسماء) على ما كان يحدث أيام وجوده في الشباب، رغم أنه لاعب مكمل ولا يصنع الفارق..
* عندما راح يكذب بحق تاريخ الهلال صدقوه وصفقوا له وأشادوا به، ولكن حينما ذكر الحقيقة عن اللاعب الأجنبي في فريقهم وصفوه بالكذاب ونعتوه بأبشع الألقاب.. لا غرابة في ذلك فتلك هي ثقافتهم وسياستهم..
* كتبتها في مقال سابق.. وأكرر كتابتها اليوم.. نعم في النصر لديهم (مشروع) ولكن مشروعهم كان يرتكز فقط على ضرورة تحقيق آسيوية 2020م طمعاً في المشاركة في مونديال رسمي للأندية أسوة بالاتحاد والهلال..
* وللتأكيد على منطقية ما كتبته أن هذه البطولة عندما (طارت) وتلاشى الحلم (المشاركة في المونديال القادم 2020م) دبت الفوضى داخل أروقته والتردد في اتخاذ بعض القرارات واستبدالها بقرارات أخرى في آخر اللحظات!!
خاتمة:
اللهم احفظ السعودية من الفتن ما ظهر منها وما بطن.. اللهم وفق ولاة أمرنا وانصرهم وكن عوناً لهم ضد أعداء بلادنا.. واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين، وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين..