فهد بن جليد
ثلاث خطوات سهلة هي أبسط الطُرق للحماية من فيروس (كورونا)، ارتداء الكمامة، الحفاظ عل مسافة آمنة بينك وبين الآخرين، غسل اليدين بانتظام، كل الذين أصيبوا أخلُّوا بإحدى تلك الخطوات أو جميعها، الاستمرار في ارتداء الكمامة سيبقى هو الفصل الأخير حتى بعد انتهاء الموجة الحمراء للفيروس في العالم، وزوال شِدَّة العدوى والانتقال واكتشاف لقاح، لذا يجب الحفاظ على إبقاء (الكمامة) وجعلها أسلوب حياة، حتى يمكننا التخلص منها للأبد.
كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة الأمريكية الدكتور (فاوتشي) قال يوم -أمس الأول- إنَّ الحياة قد لا تعود لطبيعتها في أمريكا قبل عام 2022م، لاحظ أنَّ (فاوتشي) يتحدث عن البلد الذي يُعتقد أن يكون في مقدمة الحاصلين على العلاج واستخدامه، المسألة قد تطول بعض الشيء في أماكن أخرى من العالم، حرب تقليص الإصابات والحد من الانتشار وانتقال العدوى أمر مفصلي في المرحلة الحالية، نحمد الله أنَّ بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية تسجل موقفاً مطمئناً في هذا الوقت الذي تشتدُّ فيه العدوى، وتشهد الكثير من البلدان إغلاقاً بعد ارتفاع معدلات الإصابة فيما يعرف بالموجة الثانية، الالتزام بالخطوات الثلاث أعلاه من أفراد المجتمع كفيل بمساعدة وزارة الصحة على الارتقاء أكثر بالخدمات وضمان سلامة الجميع، نجاح خطة مواجهة (كوفيد-19) لن تتحقَّق إلاَّ بتكاتف الكُل.
الجميع على عِلم بتلك الخطوات البسيطة والمفصلية والحاسمة في مسألة الحد من العدوى، تجاهل الالتزام بها -عمداً أو سهواً- عواقبه مؤذية، هو أشبه بالتخلي عن المسؤولية الشخصية في حماية النفس، ومساهمة -غير مباشرة- في هدم الجهود الكبيرة لوزارة الصحة، لذا علينا التواصي فيما بيننا في (البيوت، المجالس، المكاتب، المساجد..) على ضرورة الالتزام والحفاظ على هذه الخطوات البسيطة، ولنتذكر ما يجري الآن في بلدان كثيرة حول العالم، الحفاظ على مكاسبنا في هذا الوقت مسؤولية الجميع.
وعلى دروب الخير نلتقي.