طفلة النفيعي - «الجزيرة»:
تجربة المملكة في التعليم الإلكتروني خلال جائحة الكورونا إنما هي نتاج دعم قياداتنا الرشيدة -أيدهم الله- ومتابعة حثيثة من وزير التعليم لتتفوق مؤسسات التعليم في المملكة بمنجزات غير مسبوقة، حتى تفوقت -بفضل الله- على العديد من الدول المتقدمة في التعليم عن بُعد والتعلم الإلكتروني بمراحل وفي وقت قياسي، والتي برزت فيها جهود المملكة في التحوّل الرقمي للتعليم مقارنةً مع 36 دولة؛ وفق مجموعة من المعايير التي تقيس الانتقال الاستراتيجي نحو التعليم عن بُعد.
وقد ساهمت منصة مدرستي في تطوير مهارات الطلاب والطالبات في استخدام التقنية بالعملية التعليمية.
ومع استمرار التعليم عن بُعد في كل مناطق ومحافظات المملكة لهذا الفصل الدراسي لعام 1442هـ، كان لـ»الجزيرة» هذا اللقاء مع عدد من الأمهات والتربويات عن نجاح ومخرجات التعليم عن بُعد والتعلم الإلكتروني كتجربة جديدة أوجدتها ظروف الجائحة التي يمر بها العالم.
حيث ذكرت أمل اليعيش أم ومعلمة بالمرحلة الابتدائية بقولها: ولأنهم أساس المجتمع ولأنهم عموده الذي تستند عليه التنمية في هذا الوطن.. بدايةً نقول لهذا الوطن ولملكه ولولي عهده ولوزير التعليم شكراً لكم، فبالشكر تدوم النعم.. ونعمة الله علينا أننا بين أحضان دولة ترعى المواطن من صغره حتى تصل به إلى آفاق المستقبل دون منّة ودون توفير جهدٍ وتعب. العالم بأكمله يمر بجائحة كورونا وتتعطل الأمم تتكبد الخسائر وتأتي الدولة لتجعل المواطن الأساس دون غيره، فتهتم بصحته وترعاه دون أن تكلفّ هذا المواطن فاتورة رعايته، وبعد ما استطاعت الحد من هذه الجائحة لم تُهمل تعليمه.
وعند علمها بخطورة اجتماع أبنائها تركت وزارة التعليم مخرجاتها ليجدوا حلاً لتلك المعضلة وكيف تواصل تنمية هذا البلد وتعليم أبنائها دون أن يهدد الخطر طلابها وأسرهم، فانطلقت بخبراتها التعليمية وبكوادرها لإطلاق «منصة مدرستي»، لتأخذ الطالبة نصيبها من التعليم وهي بين أسرتها في أمان صحي وبتقنية تجعلها كأنها أمام مدرستها وبين صديقاتها. جهد جبَّار حين ترى المعلمة تترك كل مسؤولياته لتقف أمام تلك الشاشة الصغيرة لتكمل دورها في إعطاء طالباتها ما يستحقونه من تعليم وبكنترول عالٍ في السيطرة على التقنية وإيصالها للطالبات بطريقة سهلة وتنظيمية تثبت أن لدينا كوادر تعليمية ممتازة تحت إشراف وزير يتابع الصغيرة والكبيرة وطاقم إداري في الوزارة يتابع أي خلل في المنظومة التقنية ليساعد في حلها فوراً، ويجعل حصص التعليم من أكثر من منبر ليسهل للطالبة الاستفادة الكاملة. شكراً لطاقم الإداريين الذين يحضرون للمدرسة لمتابعة بناتنا وأبنائها.
شكراً لكل معلمة تترك أمور حياتها لتتفرغ أمام الشاشة لتسهيل إيصال المعلومة وتحمل عقبات التقنية الحديثة علينا شكراً لكم، وشكراً لجهودكم.
وتمنت اليعيش أن يستمر تفعيل التعلم الإلكتروني حتى بعد انتهاء الجائحة لكي نكسب أبناءنا وبناتنا خبرةً أكثر في مجال التقنية والتعلم عن بعد، كما شكرت اليعيش المعلمين والمعلمات، وكل أسرة تركت أبناءها وبناتها أمانة في أيديكم، وكنتم فعلاً في محل الثقة بتلك الأمانة.
من جانبها أوضحت منيرة العتيبي أن أزمة كورونا والخطوات الاحترازية التي قامت بها حكومتنا الغالية في جميع المجالات والقطاعات مشكورة وقامت بها وزارة التعليم مشكورة للحفاظ على سلامة الطلاب، وقدمت (سلامة الجميع أولاً)، فأصبح التعليم عن بعد لجميع المراحل متاحًا من خلال المنصات التعليمية التي تم تطويرها، وأصبح لها دور في إكساب المتعلمين المهارات اللازمة من أجل التعلم الذاتي وتنمية التفكير الإبداعي وضمت العديد من الأدوات الإلكترونية والتي سهلت الدراسة والفهم على الطلبة، والوصول عن بعد للفصول الدراسية، وهذا التقدم جعل الطالب أكثر اعتمادًا على نفسه قادرًا على اكتساب المعلومات بما يحقق القيم والمهارات.
وعن تجربتها عبرت غادة السعدون قائله: أنا موظفة وأم لطالبات بالمرحلة المتوسطة. وبخصوص الوضع الحالي للبلاد لجائحة كورونا والتعلم أصبح عن بعد من خلال المنصة أجدها خطوة فعالة لبناتي لاستمرار التعليم لهن والمحافظة على سلامتهن وعدم انتشار الفيروس بالمدارس -لا قدر الله- أشكر الوزارة على إنشاء المنصة جداً رائع كموقع وسهولة التواصل مع المعلمات، وشكراً على جهود المعلمات العظيمة بالشرح والتواجد لخدمة الطالبات فمميزاتها جميلة وكثيفة ولكن بسبب الضغط على الإنترنت يوجد صعوبة خاصة في بداية الحصص الأولى لتقطع الإنترنت، وكثير من الأحيان الطالبة تكون متواجدة ولكن لا تستطيع الدخول لبرنامج التميز لحضور الدرس بسبب الضغط على الاتصال، هذا بالنسبة لبناتي كطالبات أما السلبية التي أجدها في التعليم عن بعد بسبب وضعي كموظفة وبناتي تعليمهن في الفترة الصباحية أكون جداً متوترة ومشوشة بالعمل لتواصلي عن طريق الجوال مع بناتي للاطمئنان عليهن طوال تواجدهم على المنصة، ولكن بصفة عامة تشكر الوزارة ومنسوبيها من معلمات وقائدات ومشرفات على جهودهن واستثمارهن للتقنية الرقمية والتكنولوجية الحديثة في استمرار المسيرة التعليمية. اللهم بشرنا بعودة حياتنا لِما كانت عليه.