مضى على رحيل سعد العبيّد أكثر من شهر، رحمه الله وغفر له.
المواطن الفنان سعد العبيّد.. فقيد الوطن والفن.
تعامل مع الفن بحب ولذلك ترك بصماته الفنية بصورة جمالية.
يفتقده الكل من بينهم الشباب، لأن الراحل محب وداعم للشباب جميعًا بلا استثناء، وحتى وإن لم يعرف أحد منهم، يفتح له باب قلبه قبل باب بيته.
أحب الجغرافيا لعلاقتها الوثيقة بالألوان، ولا يختلف على نقائه ووفائه اثنان.
في برنامج «وينك؟ « مع الإعلامي الجميل محمد الخميسي، رثى سعد العبيّد أستاذه وصديقه الراحل الحاضر محمد السليم - رحمه الله وغفر له - بقصيدة شعرية، كان تلقي الخبر فجأة، وأيضًا القصيدة كتبت فجأة، وطُرد عن عينيه النوم تلك الليلة.
وصفه معالي الأستاذ بدر العساكر بأنه رائد فني وثقافي، وأكثر من فنان تشكيلي، وفي رحيله قال: « كان يرى -رحمه الله - الفن عنصره الأهم.. ومنذ أكثر من 50 عاماً، صنع تاريخاً بتميز الفنان الوفي الذي شرف بلاده».
سيرته مميزه ومسيرته حافلة، من بينها شارك في أكثر من 90 معرضاً محلياً ودولياً، وحصل على دبلوم في الرسم التلفزيوني بباريس عام 1976م.
وقفة د. سلطان الزياد في تأجيل معرضه «أنا في انتظارك» بسبب رحيل سعد العبيّد، وقفة تستحق الثناء لأنها إنسانية إلى أبعد حد.
كان العبيّد شريكًا لنادي الرياض الأدبي في أكثر من مناسبة، داعمًا ومحبًا وهذا ما ذكره أ. عبدالرحمن الجاسر.
مجلتكم هذه المجلة الثقافية قامت بدور كبير تجاهه، في حياته وبعد مماته، من إبراز أعماله الفنية أو من تلك النصوص التي كُتبت عنه، وهذه المبادرات من الثقافية ليست بغريبة لأنها بقيادة سعادة الأديب د. إبراهيم التركي، نشعر جميعًا بأننا كعائلة واحدة.. تحت سقف واحد، نفرح معًا ونحزن معًا.
** **
- د. فيصل خلف