- أعود اليوم للكتابة بمدرستي الصحفية (الجزيرة) والتي عايشتها وعايشتني سنوات تخللتها توقفات ما كانت لتكون لولا الظروف الحياتية، هذه المرة أعود لأتشرف بالكتابة ككاتب أسبوعي في الملحق الثقافي باستجابة كريمة من الزميل إبراهيم التركي مدير التحرير للشؤون الثقافية، الذي لم ينسني وأنا لم أنسَه ولم أنسَ كذلك الصرح الإعلامي جريدة الجزيرة بقيادة معلمنا الأستاذ خالد المالك رئيس التحرير، أعود لاستعادة لياقتي الكتابية عن مسرحنا السعودي الذي يحاكي الجمهور اجتماعياً، صحيح أن فترة التوقف عن الكتابة إذا طالت تكون العودة صعبة، لكن الكتابة إذا كانت رغبة فإنها لا تتوقف ، فما زالت صلتي بالوسط الثقافي المسرحي متصلة غير منقطعة، ذلك لأنني منتمٍ أصلاً إلى ذلك الوسط ، والوسط المسرحي لدينا في فعله العام مستمر، دخلت فيه مواهب بعضها انتشرت وأخرى اندثرث، عدت للكتابة متشرفاً أمام القارئ بكتابة مقال أسبوعي بعنوان (تدوين)، وهو العنوان ذاته الذي بدأت أكتب في إطاره مقالاتي بالصفحة الفنية منذ (1405هـ).
أعود وفي داخلي قلم مليء بالقضايا والمواضيع الثقافية المسرحية، ساعيا نحو إيقاظ مسرحنا الاجتماعي الجماهيري من نومه الذي طال حتى أوشك على الانطفاء لولا مبادرة المسرح الوطني التي أطلقتها وزارة الثقافة قبل عام لإحياء الثقافة المسرحية من جديد ، ولتدب الروح في أوصال المسرحيين وفق رؤية (2030)، ولعل بداية الطريق إلى المسرح الاجتماعي بمفهومه الثقافي الفني ، هي وعي المسرحيين بواقعنا المعاصر سواء كانوا مؤلفين أم مخرجين أو ممثلين وأيضاً العناصر الفنية الباقية، والقناعة بقدراتهم التي تساعدهم على الخلاص من المعوقات، ولأجل مسرح محلي يكون مستقبله أفضل لابد من الفكر والتخطيط العلمي والعملي ، وننسى المشي في طريق المسرح بجهود ذاتية متفرقة، فلنبدأ المشي كمسرحيين مع هيئة المسرح والفنون الأدائية بوزارة الثقافة في طريق جديد ، نريد مسرحاً يتعايش مع حاضره وينظر لمستقبله وينسى ماضيه، حتى يكون لمسرحنا المكان اللائق محلياً قبل أن يكون خارجياً ، فإن أردنا أن يكون لمسرحنا صوت عربي فلابد أن ننتجه محلياً.
أعود للكتابة مفعماً بالأمل وبقلم يرتقي إلى مستوى تطلعات قارئ هذه الجريدة الغراء، وبالتالي يتعين علي من خلال المقال الأسبوعي (تدوين) الكتابة لتوضيح محتوى الرسالة المسرحية والقضايا الاجتماعية التي يناقشها المسرح وتحديداً على خشبته.
ـ تدوينة:
ـ يتطلع المسرحيون لهيئة المسرح والفنون الأدائية بوزارة الثقافة إلى أنها إنارتهم ، فهل تكون؟
** **
- مشعل الرّشيد