عبَّر الكاتب والناقد الرياضي القدير الزميل الأستاذ تركي الناصر السديري عن تقديره لمبادرة «عام الخط العربي» التي أطلقتها وزارة الثقافة، معتبراً هذا الاهتمام بالحرف العربي والعناية بصيانته وتجديده واستمرار حضوره وتغذيته بشروط الديمومة والتطور «مشروعاً ثقافياً» تُشكر عليه وزارة الثقافة. وقال: إن «ذروة بهاء الخط العربي أنه وحده الذي يزخرف ستارة الكعبة المشرفة بآيات قرآنية كريمة، ومثلما يرى ابن خلدون فإن الخط.. من الصناعات الإنسانية؛ يقوى بقوة الحضارات ويضعف بضعفها».
وشدد السديري على ضرورة تفعيل دور المدرسة والجامعة في تحقيق أهداف هذه المبادرة الثقافية النبيلة، وترسيخ حضور فنون الخط العربي، من خلال إعادة مادة «الخط» والاهتمام بها لتمكين النشء من ممارستها وإتقانها «لأنه في خضم هيمنة الكتابة والقراءة الضوئية واجتياح الوسائط الإلكترونية المرئية والتقنية الحديثة، هناك حاجة ملحة إلى ابتكار مناهج حديثة قادرة على استيعاب ومواكبة هذه المتغيرات التقنية، وكيفية التعامل معها بشكل خلاّق وقابل لمواكبة المستجد من التطور للوسائل والوسائط التقنية للكتابة والقراءة».
وفيما يخص التعاون بين وزارتي الثقافة والرياضة في تعريب أسماء اللاعبين في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، يرى السديري أنه خطوة مهمة لا بد أن يتبعها خطوات داعمة، وذلك بتعزيز استخدام الهيئات والاتحادات الرياضية للحرف العربي في شعاراتها ولوحاتها ووسومها، وعدم الاكتفاء بمسميات اللاعبين على القمصان.
وأوضح السديري أنه بالرغم من أهمية كتابة الأسماء باللغة العربية إلا أنه لا يجب إغفال وجود الإنجليزية «لأن ذلك سيحقق مساحة أوسع للتعريف باللاعبين بالنسبة للمتابع والراصد المشاهد والمراقب للدوري السعودي الذي لم يعد حصرياً على المشاهد والمتابع العربي وحده، إنما يلقى مشاهدة ومتابعة من قبل غير الناطقين بالعربية»، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية حضور اللغة العربية في مناحي الحياة كافة.