عوض مانع القحطاني - الرياض:
افتتح الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير، المرحلة الأولى من مشروع المستشفى الجامعي في المدينة الطبية بجامعة الملك خالد بالفرعاء والمتضمن 100 غرفة عناية مركزة، بحضور وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، ونائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار الدكتور محمد السديري، ومعالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي.
وأوضح سموه أن المنطقة تحظى بدعم وعناية ولاة الأمر -حفظهم الله- في كافة الجوانب التي تعني المواطن والمقيم، مشيرًا إلى أن القيادة حين قررت انتهاء مشروع المستشفى الجامعي بالمنطقة تم إنهاؤه بعد توقفه لظروف متعددة.
وقال سموه «افتتحت 100 غرفة في المستشفى الجامعي، وبافتتاحها ارتفعت غرف العناية المركزة في عسير وبالتالي انخفضت نسبة الإشغال في COVID-19، وهذا هو الهدف الذي وضعه معالي الوزير وسنسير عليه، مشيرًا إلى أنه تم الالتقاء بـ11 مقاولًا، و11 استشاريًا، و11 مدير مشروع، كما سيتم عقد اجتماعات دورية اعتبارًا من نوفمبر المقبل، مع من يعملون على مشروع المدينة الجامعية حتى يستمر العمل بالشكل المطلوب.
وشكر سمو أمير المنطقة معالي وزير التعليم، ومعالي وزير المالية، ومعالي وزير الموارد البشرية على تعاونهم المثمر، إضافة إلى معالي رئيس الجامعة وفريقه على ما قدموه من جهد في سبيل الانتهاء من هذه الخطوة في فترة وجيزة، وكذلك فريق الشؤون الصحية بمنطقة عسير، والشركة المنفذة للمشروع.
إلى ذلك قام الأمير تركي بن طلال بزيارة إلى مستشفى أحد رفيدة النموذجي، مبينًا أن المستشفى حاليًا بسعة 100 سرير وعملت الشوون الصحية بتوجيه معالي وزير الصحة على تطويره من النواحي كافة، ملفتًا إلى أن تطوير سياسات وبيئة العمل حتى ترتقي للمستوى المطلوب هو ما يجعل المستشفى نموذجيًا.
ومن جانبه اعتبر وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة أن افتتاح 100 سرير عناية مركزة لمرضى كورونا، نقلة نوعية في الخدمات الصحية المقدمة في منطقة عسير خاصة في ظل جائحة كورونا.
وعبَّر الربيعة عن شكره وامتنانه للقيادة على دعمها السخي وحرصها على تقديم وتطوير الخدمات والرعاية الصحية بشكل مميز في جميع مناطق المملكة، وقال: «رأينا مجموعة من المشاريع التي تم افتتاحها والتي ما زالت تحت الإنشاء في منطقة عسير، وهناك تقدم كبير في الخدمات الصحية، وما زلنا نعمل على تطويرها بشكل أكبر.
وشكر الربيعة سمو أمير المنطقة على جهوده في المنطقة ومتابعته لكل المشاريع بما يساعد في تحسين وتطوير الخدمات.
ومن جهة أخرى دشن أمير منطقة عسير الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي، والحملة الوطنية للتطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية في مستشفى أحد رفيدة العام واطلع على ما يحتويه المعرض المصاحب الذي يستمر لمدة خمسة أيام وما يتضمنه من جهود توعوية للمجتمع.
وأكد سموه ضرورة هذه الفعاليات التوعوية للإسهام في رفع الوعي الصحي لدى جميع فئات المجتمع ونفي الشائعات من خلال توضيح الحقائق العلمية.
بدوره نوّه مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير خالد عسيري إلى أهمية هذه الحملة التوعوية، حيث إن سرطان الثدي يأتي في مقدمة أنواع السرطان التي تصيب النساء على مستوى العالم، ويعتبر الأكثر شيوعًا في المملكة بين السيدات بعمر 40 عامًا فما فوق، مشددًا على أهمية الكشف المبكر بالماموغرام حيث يزيد من نسبة الشفاء بـ95 %، لافتًا إلى أنه تم تفعيل توعية مكثفة في القطاعات الصحية بالمنطقة مع مراعاة جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية.
وأكد عسيري أهمية حملة التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية حيث تتوفر اللقاحات في جميع المراكز الصحية بالمنطقة، ويسهم التطعيم في الوقاية من الإصابة بالإنفلونزا الموسمية بنسبة 70 % - 90 % بمشيئة الله.