تمكّن فريق طبي بمستشفى د.سليمان الحبيب بالقصيم، من استئصال ورم يزن 1 كجم من الفخذ الأيسر لمريض يبلغ من العمر 45 عاماً، كان يعاني تورماً وانتفاخاً وآلامًا شديدة ومزمنة برجله اليسرى ومنطقة الحوض أثرت في قدرته على الحركة وممارسة حياته بصورة طبيعية. هذا ما ذكره الدكتور فراس الرواشدة استشاري الجراحة العامة والسمنة والمناظير الحاصل على زمالة كلية الجراحين البريطانية.
والذي قال إن المريض راجع المستشفى وهو في حالة صحية سيئة للغاية نتيجة للأعراض المرضية التي يعاني منها ورفض كثير من المستشفيات إجراء أي تدخلات جراحية وعلاجية لها نظراً لخطورة وصعوبة الحالة، حيث خضع للفحص السريري وعمل الفحوصات والأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي MRI، وقد أظهرت النتائج وجود ورم حجمه 11x20 سم بمنطقة البطن والحوض من الجهة اليسرى أدى لضغط على الأوردة العميقة والرئيسة الموصلة إلى الرجل وتجلط الدم الموجود فيها.
وتابع الدكتور فراس بقوله: لا شك كنا أمام تحد كبير في ظل صعوبة الجراحة كون الورم ملتصق بمنطقة الحوض وأعلى الفخذ الأيسر، إذ قمنا بتشكيل فريق طبي يضم عدداً من التخصصات ذات الصلة وبعد دراسة الحالة بشكل دقيق، ومناقشة كافة تفاصيل العملية والمخاطر التي قد تنتج عنها، تقرر إجراء التدخل الجراحي على مرحلتين.
وأوضح د. فراس أن المرحلة الأولى من العلاج تضمنت إجراء جراحة دقيقة تم خلالها تركيب شبكة وريدية تحول دون تجلط الدم ومنع انتقاله من القدم إلى الرئة وقد تمت هذه المرحلة بنجاح ولله الحمد وحظي المريض برعاية فائقة بعد العملية، وقبل المرحلة الثانية من العلاج تم تركيب قسطرة في الاحليل الموصل بين الكلية والحوض حتى لا تحدث له أضرار وتمت إزالة القسطرة بعد انتهاء العملية التي شهدت في المرحلة الثانية تدخلاً جراحياً دقيقاً لاستئصال الورم واستغرقت ساعتين، حيث قام الفريق الطبي باستئصال كامل الورم بشكل دقيق جداً لتجنب نموه مرة أخرى بالرغم من تشعبه داخل الجدار الجانبي للحوض.
وأضاف د.فراس أن الخطة العلاجية نجحت ولله الحمد دون حدوث أي مضاعفات للمريض، الذي مكث لعدة أيام بالمستشفى تحت المراقبة والملاحظة إلى أن استقرت حالته ثم خرج بعد أن أصبح قادراً على المشي والحركة بدون آلام وبشكل طبيعي.