عثمان بن حمد أباالخيل
عروس منطقة الحدود الشمالية هي محافظة طريف، طريف التي تأسرك بسحرها الأخّاذ، وطقسها المميز، وكرم أهلها.. طريف التي تعتبر آخر نقطة حدودية مع الحدود السعودية - العراقية؛ إذ يمر بها الطريق الدولي الذي يربط بلاد الشام وتركيا. محافظة طريف تتميز بوجودها على الطريق الدولي الذي يصل مملكتنا الغالية والمملكة الأردنية الهاشمية. قد يتساءل البعض عن سبب التسمية؟ سُميت بذلك بسبب وجود وادي طريف الذي يقع على الحدود السعودية - الأردنية، أو من أشجار الطرفاء المنتشرة في أرجاء المحافظة، أو لتطرفها في أقصى شمال المملكة.
محافظة طريف عروس المنطقة الشمالية لمملكتنا الحبيبة، المحافظة التي تنام وبقربها وعد الشمال التي تبعد مسافة لا تزيد على 15 كيلومترًا عن وسط المحافظة. وعد الشمال، وعد التنمية والحضارة، وعد الخير لمملكتنا الكريمة المعطاءة، في باطن أرضها ملايين الأطنان من صخور الفوسفات. وعد الشمال التي تساهم في تنويع مصادر الدخل بما يتناغم مع «رؤية المملكة 2030».
محافظة طريف كبقية محافظات مملكة الإنسانية، التي تبلغ 134 محافظة، تنعم بالتنمية والمشاريع العملاقة. ومن تلك المشاريع مشروع نيوم، ومشروع أمالا، ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية، ومشروع القدية، ومشروع جبل عمر، ومترو الرياض، ومتنزه الملك سلمان.. إنها مشاريع متماشية مع تنفيذ رؤية المملكة 2030.
أقتبس للشاعر محمد عواد الأشجعي هذا البيت الجميل:
يا طريف نبتت في شوارعك الأحلام
من عاش بك يا طريف ما تنكرينه
في العام الماضي استُضيف ملتقى أهالي محافظة طريف، وكان ملتقى رائعًا مبهرًا بكل المقاييس، ملتقى بهيجًا ببشاشة وجوه جميع من حضر الملتقى على اختلاف مناصبهم، سواء كانوا من القطاعَين العام أو الخاص، وباختلاف أعمارهم وتعليمهم وثقافتهم، إلى جانب المتقاعدين الذين أفنوا زهرة شبابهم في خدمة الوطن، والتفاني في الدفاع عنه، ورجال الأعمال الذين نرى لمساتهم في هذا الملتقى. الجميع ينتمون إلى زهرة الشمال (طريف) والشمال الأشم.