فجر يوم عيد الأضحى الكل ينهض لصلاة الفجر مع مسجد الحي وكله أمل وتفاؤل بعيد سعيد.. ذهبت إلى المسجد وعدت إلى منزلي وقبل الدخول رمقت عيني عداد الكهرباء وهو يحتفل بالعيد مبكراً بضوءٍ متقطع لم يخطر ببالي، إنه إرهاب كهربائي قادم أسمعنا أصوات مزعجة بادرت سريعاً إلى إقفال قواطع البيت وبدأت وأولادي بتواصل ساخن مع طوارئ الكهرباء والدفاع المدني مع إرسال تحديد الموقع فكان رجال الدفاع المدني لدينا حاضرين في توقيت قصير ملبين النداء وناشرين الطمأنينة على البيت وأهله مكافحين النار عن التمدد ومخمدين الأصوات المرعبة فعيدهم خدمة المواطن والسلامة العامة أدهشني حماسهم وهمتهم العالية.. ولم يغادروا المكان إلا بعد الاطمئنان على سلامة الموقف وتسليمه لدائرة كهرباء الرس والذي ظل مندوبهم مرابطاً في المكان لمتابعة إعادة التيار الكهربائي حتى حضرت شركة الصيانة وأسعدتنا بإعادة الخدمة خلال ساعتين تقريباً وجعلتنا نستمتع بعيدنا ونلطف من حرارة الجو السائدة في ذلك الوقت فمن القلب أزف باقات الشكر والعرفان لرجال الدفاع المدني بمحافظتي الرس على جهودهم الإيجابية في سلامة المواطنين ويتواصل الشكر لشركة الكهرباء السعودية التي تفزع سريعاً لحالات الطوارئ وتقديم الصيانة لها.. راجياً أن تستمر متابعتهم للعدادات الكهربائية من وجود خلل.. يدعو إلى صيانة عاجلة.. وآمل أن العدادات الذكية خير بديل لما قبلها وتسهم في خفض فاتورة الاستهلاك الشهري الذي أصبح هماً مقلقاً نهاية كل شهر للكثير.. ناهيك أن خدمة الكهرباء مقدمها واحد وليس هناك خيار آخر كما هو الحال بالاتصالات ننتظر مستقبلاً تخفيض لشريحة الاستهلاك حتى تمنحنا الشركة سعادة أكثر.