واس - نيويورك:
دعت الحكومة اليمنية مجلس الأمن الدولي إلى الاضطلاع بدوره وممارسة الضغط اللازم على ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران لوقف حربها العبثية التي أنتجت أسوأ معاناة إنسانية في البلاد.
جاء ذلك خلال لقاء عبر الاتصال المرئي لمندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله السعدي، الليلة الماضية مع المندوبة الدائمة لسانت فنسنت وجزر غرينادين، رئيس مجلس الأمن الدولي لشهر نوفمبر المقبل، السفيرة إنجا روندا كينج، بحثا خلاله تطورات عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة اليمنية.
وأكد السفير السعدي دعم الحكومة اليمنية لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيد مارتن غريفيث، وحرصها على إنجاح مساعيه من خلال الانخراط الإيجابي مع كافة مبادراته.
وأشار السعدي إلى استمرار ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في عرقلة جهود السلام عبر وضع الشروط وتصعيد حربها ضد الشعب اليمني على عدة جبهات، وتقويضها لاتفاق ستوكهولم وعلى جه الخصوص اتفاق الحديدة الذي استغلته للتصعيد وزيادة معاناة اليمنيين وفتح جبهات في مناطق أخرى واستهداف المدنيين بما فيهم النساء والأطفال بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والأسلحة الثقيلة.
وتطرق السفير السعدي، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إلى وضع الناقلة صافر التي ما تزال ميلشيات الحوثي تعرقل وصول فريق الأمم المتحدة إليها وتمنعه من تقييم وضعها وتنفيذ الإصلاحات الأولية اللازمة واستخراج النفط منها.
مؤكداً أن تعنت الميليشيات سيؤدي إلى حدوث كارثة بيئية واقتصادية تزيد من معاناة ملايين اليمنيين وتهدد البيئة والحياة البحرية في البحر الأحمر.
ودعا المسؤول اليمني، مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته والقيام بدوره واتخاذ خطوات جادة وعاجلة للضغط على الحوثيين لوقف العبث بقضية الناقلة صافر لتحقيق مكاسب سياسية، والسماح بوصول الفريق الفني إلى الناقلة لتفادي حدوث هذه الكارثة الوشيكة.
واستعرض مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، جهود حكومة بلاده في تنفيذ اتفاق الرياض بما في ذلك تشكيل حكومة جديدة بهدف توحيد الجهود لمواجهة الانقلاب الحوثي والمشروع الإيراني واستعادة مؤسسات الدولة والدفع قُدُمًا بعملية السلام.. مثمناً في الصدد الدور الذي تلعبه المملكة العربية السعودية لتسريع تنفيذ الاتفاق.