شوق بنت عبدالعزيز الثقفي
إن سألتموني عن الرحلة سأحدثكم عن عظمة هذا الكون وبديع خلقه، سبحان ربنا ما أعظم خلقه وما وهب، لنقف وقفة تعظيم وتأمل ونرى ما خلق وما صنع، ونقلب النظر في معالم كونه وبديع صنعه، برأيكم هل هناك شيء أبهى وأجل من هذا الجمال الكوني الرباني؟ سوف أقصّ رحلة لعالم الفضاء، وعن بقعة شديدة السواد، كبيرة في مساحتها خالية من الجاذبية الأرضية، ومن الأكسجين، تتزين معالمها بالكثير من الكواكب والصخور العظيمة في كبر حجمها، هيا لنبحث ونقرأ ماذا صنع الإنسان ليستغل ما وهبنا به خالق العباد؟ إنه الفضاء وفي يومه العالمي يحتفل الجميع به حيث يوافق تاريخه من 4 أكتوبر إلى 10 أكتوبر، يوم تجتمع فيه أكثر من 90 دولة حول العالم لتحتفل وتتحدث عن بديع صنع الله في الفضاء، سبحانه علم الإنسان ما لم يعلم ووهبه العقل البشري يتفكر ويخترع ليصور ويبتكر فيصل الآفاق الفضائية، هناك حدثان مهمان تترجم لنا تسخير عقل الإنسان في مجال الفضاء وبتنافس العالم أجمع في صنعها:
1- انطلاق أول قمر صناعي من صنع الإنسان عام 1957م. 2- عام 1967م توقيع معاهدة الفضاء الخارجي.
ولقد اعتنت كثير من الدول بهذا الحدث الكبير، وسأضع بين يديكم أهم إنجازاتهم:
نبدأها بمملكتنا الغالية المملكة العربية السعودية:
1- فقد التحقت المهندسة مشاعل الشميري أول سعودية بوكالة ناسا الأمريكية وهي مهندسة متخخصه في صناعة الصواريخ والمراكب الفضائية في الوكالة.
2- أنشأت الولايات المتحدة الأمريكية قاعدة عسكرية خاصة بالفضاء في وزارة الدفاع الأمريكية. وهناك عدد من طلبة السعودية المؤهلين الذي قدموا أبحاثهم وابتكاراتهم في عالم الفضاء وأطلقت وكالة ناسا أسماءهم على معالم فضائية كالطالبة السعودية الموهوبة فاطمة الشيخ على أحد الكواكب تقديراً لجهودها العلمية.
ويظل دور العلم والعلماء في البحث صغيرًا أمام هذه العظمة الإلهية وجاء ذلك بشهادتهم وأقوالهم ومؤلفاتهم:
(لقد خلق الله الكون وفقاً لقوانين لا تعرف المصادفة والعشوائية)، (ألبرت اينشتاين).
ويظل وصف الرحمن لتفاصيل كونه خير باعث للاهتمام والتأمل والبحث في الفضاء وقوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}.